اكادير : اخنوش والحافي يحضرون في اليوم الدراسي للرعي المتنقل داخل مناطق شجرة الاركان

اكادير : الحسن البوعشراوي
انطلقت قبل قليل بالمقر الجديد لغرفة الفلاحة باكادير ، أشغال اليوم الدراسي والمنظم من طرف الوكالة الحضرية لتنمية مناطق الواحات وشجر الاركان ، تحت شعار ” الرعي المتنقل داخل مناطق شجر الاركان “.
وقد حضر هذا اللقاء كل من وزير الفلاحة والصيد البحري ” عزيز اخنوش ” والمندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر ورئيس غرفة الفلاحة لجهة سوس ماسة درعة وكل من والي ورئيس الجهة ، وعدد كبير من المسئولين والمهتمين والباحثين وكمن ذا لهم علاقة بهذا الموضوع ، كما حضرها جمع غفير من الفلاحين والكسابة والمتضررين من الرعي الجائر وتفشي الخنزير البري والتحديد الغابوي الجديد .
في البداية كانت هناك مداخلات لكل من وزير الفلاحة ورئيس الغرفة الفلاحية والمندوب السامي للمياه والغابات ، وكانت مجملها تصب في موضوع واحد وهو الرعي المتنقل داخل مناطق شجر الاركان ، وتفشي الخنزير البري بسلبياته وايجابية مع البحث عن حلول ممكنة قد تحد من هذه الظاهرة بلا ضرر ولا ضرار ، وبعد ذلك تم عرض شريط وثائقي حول الرعي المتنقل والذي ناول المشاكل التي خلفها الرعي الجائر بحيث واكب جميع المراحل التي تمر منها قوافل الرحل من الجنوب المغربي الى مناطق سوس ، مع شهادات لأصحاب الأراضي المتضررة والمواجهات التي عاشوها مع أصحاب الجحافل من الإبل والأغنام ، كما لم يفت مخرج الشريط الوثائقي ان أتت هذا الشريط بتصاريح لرعاة الإبل موضحين من خلاله ما يواجهونه أثناء الرعي من مناوشات اهل الأراضي التي يتوافدون عليها لرعي الابل والغنم.
وفي مداخلة للسيد المقدم عبد الواحد عن مديرية الري وإعداد المجال الفلاحي ، ناول فيها موضوعين مهمين ، الاول حول الرعي المتنقل بالمغرب والثاني حول المقترحات التي يمكن اتباعها والاعتماد عليها مستقبلا في وجود حلول ناجحة دون ضرر ولا ضرار لكلا الجانبين أي اهل الاراضي والرعاة الرحل .
اما مداخلة السيد مخلص عبد الله عن الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الاركان ، كانت تحت موضوع الرعي بمجال الاركان وتقديم خلاصة الدراسة .
وستعرف الفترة المسائية تنظيم ورشات مهمة كلها تخص نفس الموضوع والبحث عن حلول ناجعة تخدم المتضررين من الجانبين :
– الورشة الاولى : تهيئة المراعي وتنمية سلسلة الابل .
– الورشة الثانية : وضع آليات المواكبة والتنظيم والقوانين المرتبطة بتنقلات القطعان في المراعي .
وسينبثق في الاخير عن هذه الورشات توصيات مهمة تخدم المصلحة العامة دون تميز بين المتضررين ، وقد تكون طريقا صائبا ومنهجا حقيقيا.