سعيدة العلوي ..أول فتاة مغربية تنتقل من لاعبة لكرة القدم إلى وصيفة رياضية بداخل البساط الأخضر

سعيدة العلوي ، فتاة سوسية في العشرينات من العمر.. جذبتها الميادين الرياضية وخصوصا الكرة المستديرة فلم تكتفي بالتحصيل العلمي الجامعي تخصص إنجليزي، بل اتجهت إلى ملاعب كرة القدم وعمرها 15 عاما لتحترف اللعبة ضمن الفريق النسوي لنادي رجاء أكادير ، ومنها إلى ممارسة مهنة أول وصيفة رياضية بالجنوب المغربي ضمن إذاعة راديو بلوس ، لتكون أول وأصغر فتاة وصيفة رياضية بالمغرب .
ورغم مظهرها الرقيق وصوتها العذب الذي أهلها للحصول على لقب الوصيفة الأولى بالجنوب من طرف معجبيها وعشاق الرياضة عموما خصوصا الكرة المستديرة.
جريدة “هبة بريس ” تسلط الضوء على الوصيفة الرياضية سعيدة العلوي ، فهي فتاة سوسية الأصل والمنشأ من مواليد 1986 تابعت دراستها الجامعية في مادة الإنجليزية بعد حصولها على بكالوريا في الأداب العصري، تتمتع بشخصية قوية وحازمة في نقل مجريات البساط الأخضر وطنيا ودوليا .. تتمتع بموهبة إستتنائية ،تهتم بالرياضة بكل أنواعها من خلال برنامج إذاعي يطلق عليه ” مقهى الرياضين” تبثه كل يوم ثلاثاء محطة إذاعة راديو بلوس أكادير، إستطاعت من خلاله سعيدة العلوي بدءا بأولى حلاقاته في كسب ثقة المستمعين لجرأتها الكبيرة وصراحة ضيوفها وتنشيط أطر القسم الرياضي بالإذاعة.
تتحدث سعيدة العلوي لـ «هبة بريس » عن موهبتها في كرة القدم قائلة: «تعرفت وعشقت الكرة مند صغري، كنت أشارك أطفال الحي رغم أنني كنت الوحيدة التي أعشق الكرة ضمن فتيات” الدرب” وبعدها أصبحت أهتم بمشاهدة تدريبات مجموعة من الفرق خصوصا فريقي الحسنية ورجاء أكادير . وبعدها تعرفت على مسؤولين عن كرة القدم النسائية بنادي الرجاء، فأقنعوني باحتراف كرة القدم بعدما لمسوا مدى عشقي لها. وبالفعل بدأت اللعب في نادي رجاء أكادير وعمري 14عاما.. وفي بداية دخول أول فريق نسوي للكرة بالنادي .
وعن كيفية دخولها عالم الإعلام الرياضي ، تقول: «هذه الخطوة لم تأتي بالصدفة، فقد كنت مولعة بالتعليق الرياضي إلى درجة أنني أصبحت أقلد بعض الأصوات الوطنية والعالمية الساطعة في نقل مجريات البساط الأخضر وقتها كان عمري 15 عاما وكان حلمي أن أصبح يوما ما وصيفة رياضية خصوصا بسوس حيت كانت هذه المهمة حكرا على الرجال ولم تكن حينها إلا سيدة واحدة وطنيا على ما أعتقد في المجال الإعلامي وهي الزميلة قائمة بلعوشي عن التلفزة الوطنية.
في أوسط عشر السنوات الأولى من الألفية الثالثة، بدأ حلمي يكبر لأصبح وصيفة رياضية خصوصا مع علمي أن هناك محطات إذاعية سترى نوربمدينة الإنبعاث وهو ماحدث بالفعل حيث تم إنشاء أول إذاعة خاصة بالجهة “راديو بلوس” وخلقت مجموعة من البرامج ضمنها برنامج رياضي يهتم بكل الرياضات بالجهة خصوصا نقل مباريات الكرة المستديرة. البداية كانت المحطة قد فتحت الباب على بعض الأصوات الذكورية من قبيل الزملاء المتألقين محمد ولكاش ـ وعبد الله كويتا وحسن العسكري .
قبل أن أتفاجئ يوما أن المحطة بصدد إنطلاق “كاستيغ” لإختيار أصوات جديدة ستطعم فريق المحطة ، بعدها وضعت ملف ترشيحي كباقي العشرات من المتبارين ، وكان من ضمن شروط لجنة التحكيم اختيار المجال المتبارى حوله ، وبالفعل لم أتردد في إختياري صنف الوصيف الرياضي لأنه هو حلمي الوحيد الذي جاءت لحظة وقوعه، بدأ ” الكاستينغ” وتوفقت أن أختار من طرف لجنة التحكيم وبعدها تم قبولي أن أكون إسما جديدا نسويا ضمن فريق من الزملاء في القسم الرياضي، وبالفعل توغلت المجال ونجحت بعدما مررت بعدة اختبارات ما بين العملي والشفوي والتحريري بداخل الأستوديو، واختبارات في نقل مجريات المباريات بداخل البساط الأخضر، ساعدني في ذلك إتقاني للغتين العربية والأمازيغية .
منذ إلتحاق الوصيفة الرياضية سعيدة العلوي بمحطة راديو بلوس وهي متألقة في نقل كل الأنشطة والتظاهرات الرياضية بكل أنواعها الوطنية أو الدولية حيث إعتمدتها “الفيفا” كمذيعة معتمدة لنقل مباريات كأس العالم للأنذية المقامة بالمغرب أكادير ومراكش.
ما تتمناه سعيدة العلوي فيما يخص مسيرتها في الوصيف الرياضي في المجال الإذاعي ، أن تعيش تجربة أخرى في المجال التلفزي، وكيف لا والسيدة العلوي قد حصلت على دبلومات في كبريات القنوات العالمية، كحصولها على دبلوم في التقديم التلفزيوني بمركز قناة الجزيرة بقطر، وبعده دبلوم أخرفي إعداد الأخبار والربورطاج في أكاديمية DW بألمانية .
سعيدة العلوي تشغل الأن نائبة أولى لرئيس الجمعية الوطنية للصحافة الرياضية.