أخبار جهويةثقافة وفن

سماء تيزنيت تحت وهج الشهب الاصطناعية في الدورة الرابعة لمهرجان الفضة

الحسن البوعشراوي 

  بعد الانطلاقة الرسمية لمهرجان تيميزار للفضة بافتتاح المعرض الدولي وإعلان وزير الصناعة التقليدية بمعية جهة سوس ماسة درعة عن تنفيذ المخطط الجهوي للصناعة التقليدية التي اخدت تعمل على إرساء مشاريع الصناعة التقليدية والتي تتمثل في الارتقاء بتكوين الصناع التقليديين وخاصة في مجالي الفضة والفخار والجل وهذان الأخيران سيعرفان نهضة قوية في مجالي الصناعة والتسويق ، حيث سيتم بناء مركب عصري حضاري لصناع الفخار وكذا منتوج الجلد ” ادوكان نودرار” ، هذا من جهة ومن جهة أخرى جاءت السهرة الأولى وإطلاق الشهب الاصطناعية ليتحول الفضاء العمومي والمسالك المؤدية له من شوارع وأزقة ودروب الى أسراب وحشود من الرجال والنساء والأطفال الذين قدموا من كل مناطق المملكة وكذا الجالية المغربية التي وجدت في هذه المناسبة وسطا للقاء والتواصل واحياء الصلة بمختلف مكونات الحياة الاجتماعية المبنية على التودد ومشاركة لحظة الفرحة والترفيه عن النفس ، حيث غصت الساحة وكل جنباتها بالآلاف من الشغوفين والمحبين والمتعاطفين والولهين بالفنون والأنماط الإيقاعية والموسيقية المغربية الأصيلة منها والحديثة ، حيث تناوب على المنصة الامازيغي والشعبي والكوميدي والشبابي في كوكتيل غني يمتح من عمق التنوع الثقافي واللغوي المتجدر في المجتمع المغربي المتنوع في وحدته .

ليعيش الكل لحظة انتشى الجميع صغارا وكبارا  ، رجالا ونساءا ، اطفالا وشيوخا  ، من خلال التفاعل التلقائي والعفوي ، من طبق السهرة الغنائية الفنية الاولى والتي من المنتظر ان تحقق أرقاما قياسية خاصة وأنها كانت من تقديم كل من “عماد النتيفي “و “عبد الله كويتة ” الى جانب الحنجرة الأنثوية المتميزة الأخت ” زينة همو” ، هؤلاء بما يملكونه من قدرات وملكات ومواهب استطاعوا ان يمنحوا لهاته الليلة نكهتهم الإبداعية في جعل الجمهور الواسع والعريض يتفاعل مع فقرات السهرة الغنائية لكل من الفنان “احمد بيجديكن ” و ” الحسين امراكشي” و” نغمة فاملي” و ” حاتم عمور ” و ” الكوميدي عبد الفتاح ” ، ودونما محاباة او مجاملة .

 فان رهان مهرجان الفضة يسير في طريقه الصحيح ، والحالة هذه اننا ومن خلال تحركنا في السهرة ومحيطها استقينا مجموعة من الاراء والارتسامات والتي كانت في اغلبها عفوية وتلقائية نابعة من اهل تيزنيت واحوازها والزائرين من داخل المغرب وخارجه كلها تبين ان الجميع يعشق مثل هذه اللحظات الفنية المغربية الرائعة ، خاصة وان الاجواء كانت بفضل جنود الخفاء تلك الفئة التي تسهر على أمننا واطمئناننا الا وهم رجال الأمن بمختلف مراتبهم ، من امن وطني وشرطة ودرك وقوات مساعدة واعوان سلطة وشركات خاصة ووقاية مدنية ، كل هؤلاء واو لائك يعملون في صمت ونكران ذات من اجل ان يتذوق الجميع هذه اللحظة المشتركة ليصنعوا منها حدتا تيزنيتيا ناجحا بكل المقاييس والمعايير الموضوعية ، والى لقاءنا في السهرة الثانية ……

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: