أخبار وطنيةثقافة وفن

” محمد أمكرود “عندما يجعل هذا المايسترو من الجمهور آله موسيقية بواسطة ربابته العجيبة

لا ننسى أن نجاح الفنان الأمازيغي له ارتباط وطيد بالعمل الفني والإيقاعي التي تقوم بها مجموعته الفنية ، والتي غالبا ما يرأسها فنان موسيقي والذي تسند له مهمة الربط بين الوصلات بآلته  الموسيقية ، ليتماشى مع إيقاعاتها ونبراتها الموسيقيين الاخرين المرافقين ، وبالالتي تترنح تحت تأثيرها الجماهير المتتبعة لكل سهرة ولكل مهرجان .

هنا نسدل الستار عن احد عباقرة الضرب على آلة الربابة وهو أمازيغي الأصل ، ويلقبه البعض بمايسترو الربابة وبامتياز ، بحيث يعتمد عليه كل فنان وهو على الخشبة  ، أنه الفنان الكبير ” محمد أمكرود ” والذي شهد له فنانون ومهتمون ومتتبعون بان له موهبة مكنته من صنع اللحن والايقاع الذي الفت ألفة بينه وبين محبي النمط الغنائي وخاصة ” فن الروايس ” الذي اصبح اليوم ينقرض بفعل عدة عوامل منها التجديد في الآلة التي لا تتماشى مع الستيل القديم ، فبلآته ” الربابة ” كسب ود الجماهير ليقدم لهم عروضا فنية رائعة كلما توقف المطرب الغنائي ، ليجعل الراقصات بلباسهن الامازيغي الأصيل تجول وتصول فوق الخشبة برقص أخاد تشده له الأعناق والابصار ، ويجعل الراقصات تتماشى مع اللحن المنساق البديع ومعه الجماهير الولهانة لهذا النمط الغنائي الاصيل .

وفي كل محفل ونهاية كل سهرة لأي مهرجان ترى أفولا من الجماهير تتزاحم على الفنان ” محمد امكرود ” لعلها تحظى بصورة مع هذا الشهم لتبقى كذاكرة وكعربون محبة متبادلة بين هذا المايسترو ومحبيه الذي أحبوه الى حد الجنون ، كما ينال هذا الفنان حيزا مهما عند ممثلي المنابر الإعلامية وتاخد معه تصاريح لتعزز بها مقالتها الصحفية بالجرائد او فيديوهات تمرر عبر قنوات تلفزية او اذاعية او على قنوات اليوتوب.

ويدافع محمد امكرود عن انفعالاته أثناء قيادته للفرق الموسيقية، فيؤكد أن الانفعالات هي الأساس في الموسيقى الامازيغية، ولابد أن أكون كذلك حتى لا يظهر العزف باردا، تلك الانفعالات التي يراها البعض غير مصطنعة  لتبعث في الموسيقى دفئا وحرارة تسهم في تقبل الجمهور لينفعل هو الآخر بها وهذا ما يسعى إليه.

المايسترو محمد امكرود، أكد أهميته تكمن في تنظيم عمليات طهو اللحن، وأبرز عمليات الطهو، تنظيم النفس عند الكورال والوصول بصوت المطرب والكورال إلى الذروة ثم النزول به تدريجيا حتى يصل إلى مرحلة الهمس. ويضيف محمد امكرود : بعض الفرق الموسيقية في الموسيقى الامازيغية وخاصة فن الروايس  فهي غالبا تحتاج إلى قائد، ولكن ان يكون اكثر من عازف وأكثر من مطرب، لانه مهم في معادلة نجاح كل فنان ” الرايس ”  لكونه يضبط إيقاعهم على الخشبة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: