أكادير : المؤتمر الدولي للأركان ورهان التدبير البيئي

محمد بوسعيد
أسدل الستار يومه الأحد 12 ماي المنصرم على فعاليات الدورة الثالثة للمعرض الدولي للأركان ،المنظم على مدى أربعة أيام من قبل الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان ،وذلك تحت شعار : “الأركان في مواجهة التحديات البيئية “،حيث ضمن برنامجه حيز هام للبحث العلمي، قصد تشجيع الجيل الجديد من الباحثين على تعزيز معارفهم وإنتاجاتهم العلمي في مجال الأركان .
هذا وشكل هذا المؤتمر الدولي ،فرصة للتواصل و تبادل المعارف العلمية و التقنية بين الباحثين على الصعيد الوطني و الدولي ،فضلا على أنه مناسبة لتمكين الطلبة والباحثين والعارضين من التعرف على مستجدات البحث في هذا المجال والاستفادة من آليات الدعم ،التي توفرها الملتقيات المماثلة .بحيث يتدارس هذا المؤتمر الذي ينظم كل سنتين ،مواضيع عديدة من بينها المؤهلات الذاتية لشجر الأركان ،وتدبير النظام البيئي لهذه الشجرة وتحيينها وراثيا .إلى جانب تقديم لأول مرة في العالم “شكولا “مصنوعة من الأركان من يد اطر مغربية ،لإعطاء قيمة للأركان وتثمينه وتقييمه كتراث عالمي .
وفي هذا الإطار ،كشفت لطيفة يعقوبي ،المديرة العامة للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان للجريدة ،أن على غرار السنوات الماضية تم تتويج أحسن الأعمال العلمية ،بعد دراستها من كل الجوانب من طرف لجنة علمية تشتغل طيلة سنتين ،وتتبع أعمال الشباب .مبرزة في نفس السياق ،أن الغاية من ذلك ،هو تحفيز الاشتغال في مجال الأركان لتحفيز جو العمل للعنصر النسوي ،الذي لديه تأثير مباشر على هذا القطاع .
ذات المتحدثة ،أكدت أن الأركان يعد من السلاسل التي تحظى بإقبال هام في العالم ،باعتبارها شجرة مثمرة .ولهذه الغاية ،تم غرس 200 ألف هكتار ،منها 10 ألف هكتار خاص للأركان الفلاحي ،باعتبار هذه الشجرة تلعب دورا أساسيا في الحفاظ على التوازن البيئي ،وتشكل عاملا رئيسيا في تنمية المرأة القروية لكسب دخل يومي قار .ولفتت أن الجهود متواصلة لدعم قيمة الأركان ،وذلك في إطار تفعيل إستراتجية الجيل الأخضر ،وفق أهداف النموذج التنموي الجديد ،من أجل مغرب مستدام يهتم بالحفاظ على موارده .