أخبار جهوية

تارودانت : قافلة تضامنية تكشف واقع الهشاشة بمنطقة سبت تفراوتن

نظم طلبة الإجازة المهنية شعبة اللغات الأجنبية التطبيقية نشاطا تضامني لفائدة تلاميذ مجموعة مدارس تمارووت بجماعة تفراوتن اقليم تارودانت تحت شعار : ” تامونت ن الخير ” وذلك يوم الاثنين من الشهر الجاري ، انطلق وفد المتطوعين والطلبة واطر الكلية تحت اشراف الأستاذة ” لمياء بن جلون ” والحماس يغمرهم لبلوغ الهدف الاجتماعي والإنسان وإيصال خطاب التضامن الى المسؤولين لعلها تخفف من وقع الفقر والتهميش والمعاناة التي يكابدها شريحة من اطفال العالم القروي الذي يعيش في عزلة وانقطاع عن العالم وخاصة في هذا الفصل حيث البرد القارس وقلة المحاصيل الزراعية لغياب المساعدة والدعم في شان التدبير الفلاحي وذلك وفق الشهادات التي استقاها فريق الموقع من عين المكان مما جعلهم ينشرحون ويتطلعون لهذه المبادرة النبيلة التلقائية التي قام بها الطلبة كلية المتعددة التخصصات ، حيث تحولت المؤسسة الى اوراش مفتوحة حيث الرسم والالعاب البهلوانية والفحوصات الطبية مع تقديم الأدوية الى جانب ورشة الحناء واعداد العرائس ، كل ذلك جعل المؤسسة تكتظ وتعج بنساء ورجال منطقة دوار ” افود ” ، كمت تم توزيع أغطية وألبسة واحديه لعلها تخفف من وقع المناخ الطبيعي .
غير ان ذلك كله لن يعفي المسؤولين من تحمل مسؤوليتهم في رفع التهميش والفقر وخاصة فك العزلة بواسطة بناء طرق وقناطر تجعلهم ينتقلون الى اقرب المراكز الحضرية بحثا عن الاستشفاء بسبب غياب كل للحد الأدنى من التطبيب والعلاج ، حيث ان تنقل المريض او المراة الحامل تستلزم اداء 400 درهم لسيارة الإسعاف الجماعية دون ان يتوصلوا بوصل عن اداء هذا المبلغ المرتبط بواجب البنزين لسيارة الجماعة .
كثير هي حالات الوفيات التي تقع للنساء الحوامل ، رغم ان احد ساكنة المنطقة صرح لنا بانه وضع رهن اشارة المصالح الطبية بقعة ارضية لبناء مرفق طبي لعله يخفف من وقع لذعات الثعابين والعقارب وخاصة في فصل الصيف حسب تصريح ضحايا هاته السموم فهلا استوعب المسؤولون على المستوى الإقليمي او الجهوي او الوطني لتحقيق امنية ساكنة المنطقة ، لكن النقطة التي فجرت فيها الساكنة مرارتها وحسرتها والمها هي المتعلقة بالنقل حيث لا توج في المنطقة اية سيارة للنقل العمومي سواء النقل المزدوج او سيارة اجرة ، ذلك انهم يكثفون بالنقل السري وحسب الاحصائيات من عين المكان فان عدد السيارات الخاصة بتقديم هذه الخدمة ” العتاقة وليس الخطافة ” يبلغ سبع سيارات تنقل بين مختلف دواوير المنطقة والمراكز الحضرية .
يعود تاريخ أقدم سائق لهذه الخدمة الى سنة 1967 دون ان يتمكن الى اليوم من ان يحضى برخصة للنقل ، كما انه هناك شاب دخل غمار هذا النقل عن طريق الوراثثة التي تعود الى سنة 1980 دون ان يظفر بدوره الى رخصة في هذا المضمار ، مما يجعلهم يقعون فريسة لدى مخالفات مصالح الدرك الملكي والشرطة ومراقبة الطرق وغالبيتها توجه في الاخير الى المحجز البلدي ، كما تعتبر الغرامات مطارق تنزل على السائق في كل يوم وفي كل شهر وفي كل مناسبة ، وخاصة ان سياراتهم يتم حجزها في المناسبات الوطنية والزيارات وغيرها لنقل الساكنة بالمجان دون ان تسلمهم السلطات الداخلة ولو درهما واحدا :حالتنا هذا اليوم وفي هذا النشاط انهم تكفلوا بنقل الجميع من مدينة تارودنت الى موقع النشاط الذي يبعد باكثر من 70 كيلومترا كلها طرق ومسالك ملتوية وعرة وصعبة لكثرة المنعرجات والمرتفعات التي يفوق علوها اكتر من 1200 متر .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: