تيزنيت : احتفالات مدينة الفضة تخطف الاضواء وتتالق ثقافيا واجتماعيا وفنيا وتباعمرانت صنعت الحدث

كل المتتبعين والحاضرين والمهتمين على السواء اجمعوا كلهم على ان احتفالات هاته السنة براس السنة الامازيغية 2964 بمدينة الفضة المدينة السلطانية مدينة تزنيت كانت من انجحها واروعها في مختلف المجالات.
فقد عاشت المدينة ولمدة يومين على الغناء والطرب والثقافة الادبية والفنية، ويعود ذلك الى اعضاء وعضوات جمعية “تايري ن وكال” فخلال اليوم الاول 11 يناير 2014 ،كان الموعد مع الندوة التي نظمت بدار الثقافة حول “جذور وامتدادات العرف الامازيغي في المجتمع المغربي” شارك فيها نخبة من المثقفين، تكللت بتكريم مجموعة من الباحثين والمثقفين والشخصيات الوطنية التي بصمت اوجه حياتنا الاجتماعية والعلمية والاقتصادية امثال: حسن اد بلقاسم، وفاطمة اكناو، وعلي ايكن، والحاج اعمون مولاي البشير، وعبد السلام احيزون والذي تعذر عليه الحضور بسبب وفاة والدته.
وكما كان الجانب الاجتماعي حاضرا بقوة في عمق هاته الاحتفالات حيث تم توزيع مبالغ مالية على مجموعة من التلاميذ اليتامى، وخلال اليوم الثاني 12 يناير2014 والذي شهدت فيه دار الثقافة مجموعة من الانشطة الفنية ادتها فرق محلية اضافة الى سمفونية الروايس.
ولاول مرة يتم تلاوة برقية الولاء والاخلاص بالامازيغية نطقا وكتابة من طرف رئيسة الجمعية “تايري ن وكال”، وكما كان الجميع في موعد مع اطباق من الاكلات التقليدية تم تحضيرها بمناسبة السنة الامازيغية مثل حساء “اوركيمن” واكلة “البسيس” و”تاكلا” وحلويات على شاكلة الحروف الامازيغية وكؤوس الشاي المنعنعنة بنعناع تزنيت، الى ان اللافت للنظر في مدينة تزنيت و اثناء لحظاتها الثقافية والفنية المتنوعة والتي تعرفها طيلة السنة، هو منهج واسلوب المسؤول الاقليمي الاول والذي تراه وتشهده فيهما وهو يجسد قمة التواضع والانسجام والتناغم مع الحضور سواء كانوا من المحلين او من الزوار على السواء ، مصافحة وحديثا. ولينتقل الجميع الى ساحة الاستقبال لحضور الحفل الفني من طرب حساني وامازيغي قدمه فنانون من مختلف مناطق المملكة، حيث ميمون اورحو من ازرو، والباتول المرواني من الصحراء، وريف اينو من الناضور، و”صاغرو باند” من الراشيدية، وكذا الرايسة فاطمة تاشتوتك ،.
وخلالا الحفل تم تكريم اللاعب الدولي مصطفى حجي، خلال فقرات هذا الحفل، وبهذا يكون “ايض ايناير” لهاته السنة بمدينة تزنيت قد حقق بعض الارقام القياسية من حيث الحضور، ومن حيث اعتماد الجمعية “تايري ن وكال” في تدبير وتسيير هاته المحطة الفنية والثقافية والاجتماعية على امكانياتها الذاتية في غياب اي دعم من المؤسسات العمومية.


