نجوم الفنّ السابع ومبدعي الإنتاج السينمائي القصير في إفتتاح مهرجان سوس الدولي للفيلم القصير بأيت ملول

إنطلقت مساء اليوم الجمعة فاتح ماي 2015 بإحدى القاعات الخاصة بمدينة أيت ملول فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان سوس الدولي للفيلم القصير بحضور عدد من الوجوه الفنية والفاعلين في المجال السينمائي المغربي والعربي والدولي.
وتميّز حفل الإفتتاح بإلقاء كلمة ترحيبية من طرف “نورالدين العلوي” مدير المهرجان الذي أكّد أنّ دورة هذه السنة ستكون غنيّة بكلّ المقاييس حضوراً وتنوّعاً حيث خصّصت خمس جوائز قيّمة تهمّ جائزة لجنة التحكيم وجائزة الجمهور والجائزة الكبرى وجائزة الفيلم الوثائقي القصير وجائزة الفيلم التربوي.
وسجّلت ذات الكلمة أنّ هذه الدورة التي تعرف حضور عدد من الوجوه الفنّية البارزة في مجال الفنّ السابع ستظم أنشطة وفعاليات سينمائية ستعمل و تساهم في خلق شرارة الإبداع السينمائي لاسيما أن الدورة تراهن على مفهوم التربية على الفن السابع التي تشكّل قضية محورية وملحّة يرتكز عليها المهرجان في بعده التأصيلي التثقيفي والتنويري التربوي والتأسيس لصناعة سينمائية جادّة تعالج قضايا مصيرية من خلال إدماج الفرد في محيطه السوسيوثقافي.
من جانبه شدّد “الحسين أضرضور” رئيس المجلس الجماعي لأيت ملول على أهمّية المهرجان والدور الذي صار يلعبه في تسويق البعد الثقافي الفنّي السينمائي للمدينة مؤكّدا أنّ المهرجان يدخل ضمن اللّقاءات التواصلية للمجلس على المستوى المحلي والوطني والدولي.
واعتبر في ذات التدخّل أنّ حفل الإفتتاح يبرز بشكل ملموس الإنخراط الفعلي للمجلس في تحقيق الأهداف المرسومة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية سعياً إلى تطوير قدرات وكفاءات مختلف الهيئات الجمعوية بالمدينة لتأهيلها وإ شراكها في كلّ المبادرات ذات البعد التنموي للمدينة.
وفي موضوع ذا صلة أكّدت “رجاء حليلة” المسؤولة عن العلاقات داخل المديرية الجهوية لوزارة الإتصال أنّ المهرجان يبقى فرصة أكيدة للوقوف على واقع الفنان الامازيغي داعية كلّ المؤسسات المتدخلة إلى الوقوف على واقع هذا الفنّان خصوصاً ملفّه الإجتماعي حتّى يتمّ تمكينه من العيش بكرامة تحقّق له فرص الإشتغال في بيئة مريحة.
وأضافت ذات المتدخّلة أنّه وسعياً وراء الرقي بالفنان فإنّ المديرية الجهوية للإتّصال بأكّادير بصدد إطلاق عدد من الدورات التكوينية لفائدة هذه الفئة بشراكة مع معهد (لاسناك) وذلك في مجالات شتّى تهمّ الإخراج والتصوير وكتابة السيناريو وعدد من المجالات الآخرى التي تهمّ السينما.
وشهد حفل الإفتتاح تكريم عدد من الوجوه الفنّية المغربية والعربية يتقدّمهم الممثل المغربي إبن مدينة أكَادير “أحمد أزناك”، والممثلة المصرية “علا رامي” بالإضافة إلى الممثلة “هدى صدقي” وزوجها “عماد صابر”،بالإضافة إلى الممثلة “نبيلة حرفان”، كما تمّ الإحتفاء بالسينما التونسية كضيفة شرف للدورة الثامنة للمهرجان، بحضور كلّ من النّاقد السينمائي “محمّد ناصر الصردي” والمخرجة “العربية العبّاسي” والمخرج م”روان الطرابلسي” بالإضافة إلى المخرج “محمد نايت” ومخرج الأفلام الطويلة “أنس الأسود” صاحب شريط الإفتتاح “صبّاط العيد” الذي نال جوائز كبرى في مهرجانات عالمية.
وكانت لحظة صعود “عبدالكريم برشيد” النّاقد السينمائي والمسرحي إلى منصّة المهرجان لحظة إعتراف من طرف اللّجنة المنظّمة والساكنة المحلّية وضيوف المهرجان الذين وقّفوا تصفيقاً لهذه الشخصية التي سترأس لجنة التحكيم للأفلام القصيرة المشاركة في المسابقة الرسمية بمساعدة كلّ من الناقد السينمائي التونسي ” محمّد الناصر الصردي” و مواطنه الناقد السينمائي والمخرج “برهان الشاوي” والمؤلف والمخرج المغربي “هشام عين الحياة” والمخرج الكردستاني ذو الجنسية البلجيكية “سهيم عمر خليفة” و الأستاذ المغربي “محمد اعريوس”.
وتبقى الإشارة أنّ حفل الإفتتاح الذي ترأسه الكاتب العام لعمالة إنزكَان أيت ملول بحضور عدد من الوجوه الفنّية السينمائية المغربية العربية والأوربية والأمريكية تخلّلته مجموعة من الفقرات الفنّية واللّوحات الرّاقصة التي قدّمها تلاميذ أحد الؤسسات الخاصّة تحت عنوان “الآخر هو النّعيم” في إنتظار ماسيقدّمه المهرجان من فقرات ومفاجأت تنطلق من السينما لتجد صداها عند زوار المهرجان الذي يمتد إلى غاية يوم الأحد 03 ماي 2015.