ورشة تحسيسية وتعبوية بأكَاديرمن أجل الحرص على احترام حقوق الفئات الأكثر عرضة لخطرالإصابة بفيروس الإيدز.

عبداللطيف الكامل
نظمت اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بأكادير،بتنسيق مع جمعية محاربة السيدا بالمغرب ورشة تحسيسية وتعبوية من أجل الحرص على احترام حقوق الأشخاص المتعايشين مع حاملي فيروس السيدا،وحقوق الفئات الأكثرعرضة بفقدان المناعة المكتسب ،ومحاربة وصم وتميزالنساء في وضعية صعبة.
وانصبت مناقشات ممثلي وممثلات الجمعيات العاملة في مجال المرأة والطفولة وأعضاء اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان وأعضاء جمعية محاربة السيدا بالمغرب حول السبل الكفيلة بتحفيزالجميع على احترام حقوق عاملات الجنس الأكثرهشاشة بيولوجيا لأن خطر إصابتهن بالسيدا هو ثلاث مرات مقارنة مع الرجل.
هذا فضلا عن هشاشة اقتصادية واجتماعية تجعل عاملات الجنس في وضعية صعبة نظرا لما يعشنه من عنف مركب لأنهن نساء أولا وعاملات جنس ثانيا،ولذلك تم تنظيم هذه الورشة التشاورية مع الجمعيات المعنية بالأمل من أجل التشبيك وخلق قيادة جهوية لتتبع استراتيجية مناهضة للعنف ضد عاملات الجنس وضمان مجانية العلاج لهذه الفئة وتعميم الأنشطة المدرة للدخل على صعيد فروع الجمعية.
وأفضى النقاش إلى ضرورة توفيرمساطرقضائية عبرقوانين الحق العام ومساطر قضائية عبرالمحاكم الإدارية ومساطرشبه قضائية عبرمؤسسات النهوض بحقوق الإنسان لدى المجلس الوطني لحقوق الإنسان ومؤسسة الوسيط والهيئة الحكومية لحقوق الإنسان المحدثة أخيرا.
كما خلص المتدخلون إلى مجموعة من الإقتراحات من أجل التخفيف على عاملات الجنس من أبرزها:خلق خلية للإنصات والتوجيه للنساء المعنفات داخل الجمعية وعقد شراكات مع أهم الجمعيات الحقوقية على الصعيد المحلي والجهوي والتي تتماشى مع أخلاقيات جمعية محاربة السيدا.
والإشتغال في إطارشبكات(جمعيات حقوقية ونسائية واجتماعية وصحية) وتفعيل دورطب الشغل وخلق مراكز صحية بالسجون للكشف المبكرعن مرض السيدا،وتحسيس الجميع بضرورة حماية حقوق الإنسان في مجال محاربة السيدا على اعتبار أن هذا الفعل هومسؤولية جماعية.
هذا وتجدرالإشارة إلى أن الورشة التحسيسية ركزت بالدرجة الأولى بهذه الجهة على عاملات الجنس بأكَاديروعاملات الضيعات الفلاحية باشتوكة أيت باها وتارودانت لأنهن أكثرعرضة للإصابة بداء الإيدزمن الرجال،ولم يتم التركيزعلى المدمنين على المخدرات بالحقن وعلى المثليين الجنسيين كما ركزت على ذلك ورشات تحسيسية مماثلة نظمت بجهات أخرى.
بدليل أن جمعية محاربة السيدا بالمغرب سجلت بجهة سوس ماسة درعة نسبة كبيرة من الإصابة بداء السيدا والتي وصلت إلى أزيد من 5 في المائة سواء لدى عاملات الجنس أولدى الرجال الذين يتعاطون للجنس مع الرجال،في حين بلغت نسبة هذه الإصابة لدى المتعاطين للمخدرات عبرالحقن 22 في المائة بالناضور.