أكادير: أساتذة وإداريون وطلبة ينددون باستهداف جامعة ابن زهر

إلتأمت صبيحة هذا اليوم مكونات جامعة ابن زهر من أساتذتها وإدارييها وطلبتها المنتمين لمختلف المؤسسات التابعة لها في وقفة احتجاجية صامتة أمام مقر رئاسة الجامعة للتنديد بما أسموها ” الحملة الإعلامية المغرضة التي تستهدف جامعتهم وكرامتهم ” ، ورفع المشاركون لا فتات تؤكد على انخراط الجميع من طلبة وأساتذة وموظفي جامعة ابن زهر” في بذل المجهودات والتضحيات للنهوض بالجامعة” وأنهم مجندون للتصدي في كل لحظة” للحملات المغرضة “التي يقودها أشخاص ” بهم هوس تحقيق مصالحهم الشخصية على حساب سمعتها، عن طريق استغلال الصحافة الإلكترونية والمكتوبة لنشر أكاذيب وافتراءات تروم تغليط الرأي العام والتشكيك في مصداقية الاطر الإدارية وهيأة الأساتذة الباحثين ” بحسب بيان منشور صادر عن منظمي الوقفة ..
وتأتي هذه الوقفة بعد أيام من نشر مواقع إلكترونية وجرائد ورقية لأخبار تتحدث في عناوين مثيرة عن ” معطيات تفضح سوء التدبير بالجامعة وتزوير للنقط والشواهد” بإحدى مؤسساتها، هذه المزاعم ردت عليها رئاسة الجامعة ببيان قوي أماط اللثام عن تفاصيل بالأرقام فيما يتعلق بميزانية تدبير مصالح الجامعة هذا فضلا عن حقيقة تلاعب موظفي كلية الحقوق بسبعة نقط من الطلبة ،وأشارد. عمر حلي في تصريح لأحد المواقع أن الجامعة كانت السباقة في إثارة القضية ولم تتستر عليها و “سبق لها أن وضعت الشكاية لدى النيابة العامة بعد أن تبين وقوع تلاعبات في مصالح الجامعة ، وقامت بالاتصال بالوزارة الوصية، وقد تم فتح الملف وتجري تحقيقات سرية ويستمع للموظف وآخرين”..
وتنظم هذه الوقفة في ذروة التنافس المحموم على منصب رئيس الجامعة- الذي لم يحسم بعد- بين ثلاثة أشخاص ، منهم الرئيس الحالي عمر حلي وخروج أصوات منتقدة “لسوء التدبير والحكامة بجامعة ابن زهر” منهم أحمد الشقيري الديني أستاذ بكلية العلوم و الكاتب المحلي للنقابة المغربية للتعليم العالي في مقال منشور له بعنوان “سوء التدبير وضعف الحكامة أبرز عناوين تسيير جامعة ابن زهر بأكادير” ،أشار فيه إلى ما وصفه بغياب رؤية لدى مسؤولي الجامعة وتدبير محكم لمشاكل توضحها معطيات وأرقام فصلها في مقاله حول تدبير الميزانية السنوية لسنة 2013 التي أظهرت في نظره تراجعا لقيمة الميزانية المخصصة للتكوين والبحث العلمي والمصاريف المتعلقة بالطلبة ولمؤسسات الجامعة وتأخر في تجهيز مبنى البحث العلمي بكلية العلوم طيلة أربع سنوات الماضية، ونبه ذات المسؤول إلى مؤشرات مقلقة حول تدهور الوضع التربوي بالجامعة ، حسب وصفه التي توضحها” تفاقم المشاكل المرتبطة بالإكتظاظ وارتفاع نسبة الرسوب والهدر الجامعي وضعف نسبة الخريجين في مقابل اغلاق تكوينات مرتبطة بسوق الشغل ، هذا بالإضافة إلى ضعف نسبة التاطير البيداغوجي والإداري رغم ما خصصته الوزارة من دعم وإمكانيات خلال السنوات الأخيرة ” بحسب تعبيره .