أخبار جهويةأخبار وطنيةأراء وحواراتالأخبارثقافة وفنصحافة واعلامصوت وصورة

ملتقى الخيمة الحسانية لأولاد بوعشرة… وفاء للعرش وتجديد للبيعة في قلب سوس ماسة

باسين عبد العزيز – أكادير

في لحظة مفعمة بروح الوطنية والاعتزاز بالانتماء للمملكة المغربية، احتضنت غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة سوس ماسة بأكادير الندوة الصحفية الخاصة بمهرجان ملتقى الخيمة الحسانية لأولاد بوعشرة، والذي يُنظم احتفاءً بعيد العرش المجيد، تحت شعار:
“عيد العرش المجيد.. تجديد للبيعة والوفاء.”

هذا الحدث الثقافي الوطني المتميز، الذي تنظمه جمعية أولاد بوعشرة للتنمية والتضامن، برئاسة الفاعل الجمعوي والإعلامي الحسن البوعشراوي، يُعد من التظاهرات الكبرى التي تحتفي بالثقافة الحسانية وتُبرز عمق انخراط القبائل الصحراوية في ثوابت الأمة المغربية، وفي مقدمتها الولاء للعرش العلوي المجيد.

ندوة الافتتاح… انطلاقة موفقة

عرفت الندوة الصحفية حضورًا وازنًا لمختلف الفعاليات الإعلامية بالجهة، حيث تم استعراض كل حيثيات وأهداف الملتقى، والإشادة بالمجهودات التنظيمية الكبيرة التي تُبذل لإنجاح هذه الدورة التي ستُقام في الفترة الممتدة من 24 إلى 27 يوليوز 2025، بمنطقة أيت وغمار، التابعة ترابيًا لجماعة الصفاء، إقليم شتوكة آيت باها.

كما قدم المنظمون خلال هذه الندوة الصحفية استفسارات وتوضيحات دقيقة حول تفاصيل المهرجان، مؤكدين ترحيب قبيلة أولاد بوعشرة بجميع الحضور والضيوف المشاركين في هذا العرس الوطني.

وفي نفس المناسبة، أدلى الأستاذ الحسن البوعشراوي بتصريح هام لجميع المنابر الإعلامية، ومن بينها جريدة “الأخبار المغربية”، حيث نوّه بمجهودات الزملاء الإعلاميين، معتبرًا أن “الإعلاميين هم شركاء حقيقيون في إنجاح كل دورة من دورات هذا الملتقى”، مضيفًا أن “حضورهم الدائم والمشرّف يساهم في إشعاع الحدث وبلوغ رسالته الثقافية والوطنية”. وقد حرص على توجيه الشكر العميق لكل الزملاء الصحفيين الذين كانوا دائمًا في الموعد، داعمِين ومواكبين لكل مراحل التنظيم.

برنامج متنوع يحتفي بالتراث ويعزز روح الانتماء

البرنامج العام للملتقى يأتي متنوعًا، يجمع بين البُعد الثقافي والروحي والترفيهي، ويهدف إلى ترسيخ الثقافة الحسانية، وفتح المجال أمام الأجيال الصاعدة لاكتشاف هذا الموروث الأصيل.

اليوم الأول – الخميس 24 يوليوز 2025:

الساعة 17:00 مساءً:

استقبال الوفد الرسمي بمساحة أيت وغمار.

افتتاح فضاءات الخيام الموضوعاتية الخاصة بالتراث الحساني.

ترديد النشيد الوطني.

الكلمة الترحيبية لإدارة الملتقى.

مراسم النحر التقليدي “النحيرة”، تعبيرًا عن الاحتفاء والكرم الحساني.

إعطاء انطلاقة معرض الصناعة التقليدية.

انطلاق عروض التبوريدة وسباقات الهجن، التي تشكل جزءًا من هوية الجنوب المغربي.

تلاوة برقية الولاء والإخلاص المرفوعة إلى السدة العالية بالله جلالة الملك محمد السادس نصره الله.

اختتام الفقرة بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين.

الساعة 22:00 ليلاً:

لقاء تواصلي رفيع المستوى بين أعيان وشيوخ القبائل الصحراوية بأقاليمنا الجنوبية.

خيمة الشعر الحساني ومسابقات في تحضير الشاي التقليدي.

حفل عشاء فاخر على شرف المدعوين.

 

اليوم الثاني – الجمعة 25 يوليوز 2025:

الساعة 17:00 مساءً:

استمرار عروض التبوريدة.

استمرار معرض الصناعة التقليدية.

تنشيط فضاءات الألعاب والخيام الموضوعاتية.

الساعة 21:00 ليلاً:

سهرات فنية متنوعة تحتفي بالأغنية الحسانية والألوان الموسيقية التراثية.

 

اليوم الثالث – السبت 26 يوليوز 2025:

الساعة 10:30 صباحًا:

تنظيم ندوة علمية حول:
“دور النخب المغربية في الدبلوماسية الموازية وآليات التأثير والدفاع عن الوحدة الترابية في قضية الصحراء المغربية”.

حفل شاي على شرف الحضور.

الساعة 17:00 مساءً:

عروض التبوريدة، معارض الصناعة التقليدية، فضاء الأطفال، أنشطة ثقافية بالخيام الموضوعاتية.

الساعة 21:00 ليلاً:

سهرات فنية بمشاركة فرق محلية ووطنية.

 

اليوم الرابع – الأحد 27 يوليوز 2025:

الساعة 10:30 صباحًا:

مباراة تكريمية لقدامى لاعبي كرة القدم.

الساعة 17:00 مساءً:

استمرار عروض التبوريدة، المعارض، أنشطة الأطفال، واختتام الفقرات بعروض فنية مبهرة.

الساعة 21:00 ليلاً:

حفل الختام يتضمن توزيع الجوائز، وتكريم المشاركين وكل من ساهم في إنجاح هذه الدورة.

قبيلة أولاد بوعشرة… نموذج في الوفاء والتنظيم

لا يمكن الحديث عن هذا الملتقى دون الإشادة بالدور الريادي الذي تقوم به قبيلة أولاد بوعشرة في الحفاظ على التقاليد الأصيلة والثقافة الحسانية، ومساهمتها الفاعلة في تعزيز الوحدة الوطنية من خلال هذه التظاهرات التي تجمع بين الأصالة والمعاصرة.

لقد نجحت هذه القبيلة، بفضل روح العمل الجماعي والانتماء الوطني، في تقديم نموذج يُحتذى به في تنظيم الملتقيات الثقافية والتنموية، حيث لا تدّخر جهدًا في تكريس قيم التضامن والتلاحم الوطني.

ويُعتبر هذا المهرجان مناسبة ليس فقط للاحتفاء بعيد العرش المجيد، بل أيضًا لتقوية الروابط بين مكونات المجتمع المغربي، والتعريف بالتراث الصحراوي الحساني، الذي يشكل ركيزة أساسية في الهوية الثقافية للمملكة.

إن مهرجان ملتقى الخيمة الحسانية لأولاد بوعشرة ليس مجرد احتفال، بل هو تجسيد لروح الوفاء للعرش العلوي المجيد، وإعلاء لقيم الوطنية والتعدد الثقافي، كما أنه مناسبة لمد جسور التواصل بين مختلف الجهات، وتقديم إشعاع حضاري لمنطقة شتوكة آيت باها، التي ما فتئت تُبدع في كل مناسبة.

كل التقدير لجمعية أولاد بوعشرة ولكل من يقف وراء هذا الملتقى، وعلى رأسهم الأستاذ الحسن البوعشراوي، لما يبذلونه من مجهودات نبيلة في سبيل ترسيخ هويتنا الوطنية وموروثنا الأصيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: