أخبار جهويةأراء وحوارات

الباكالوريا أنثى، لا داعي للحرب بين القليعية و البيضاوية

من هي الفائزة بأعلى نقطة في الباكالوريا ؟ هل هي السوسية الأمازيغية أم البيضاوية بنت البرنوصي ؟؟
البرنوصي قدم طاقات و كفاءات في المغرب في مجالات مختلفة . الدار البيضاء التي قدمت فنانين و رياضيين و شعراء من مستوى رفيع قدمت أيضا أكبر المجرمين و منحرفين و نصابين , أشخاصا لا يخشون الله و لا العبد.
لا داعي للمحاسبة بين المناطق و الجهات لان المغرب واحد في النهاية.إذا قلنا أن مكناس معروفة بأسماء في المسرح و الفنون مثل مراكش فالمؤكد أن الراشيدية و الجنوب الشرقي معروفون بالعلوم و الهندسة و الرياضيات.
أين سنضع الشاون و طنجة و الريف و الصحراء بين كل هذا؟ أي نبوغ ميز هذه المناطق؟
من هي الأميرة رقم واحد في التحصيل الدراسي و القراية؟
العروبية الشاوية أم الجبلية ؟ الدكالية أم اليزناسية ؟ الأطلسية أم الصحراوية ؟ لا يمكن للمقارنات أن تتم بشكل موضوعي في غياب الدراسة العلمية و الإحصاء و المعاينة السوسيولوجية .
لا يهم أنها ..مغربية و السلام..
قبل أيام كان الصراع بين الدكالية و الصحراوية من هي الأنشط ؟ و قالت دراسة أن الدكالية حاذقة و تشتغل أفضل من الأخريات .و قامت نساء مناطق غير دكالية ينتقدن الدراسة لأنها لم تكن منصفة و علمية .
كل نساء المغرب شغالات حاذقات عاملات مناضلات مبدعات ساحرات بمهارتهن و أذواقهن.
كلام السيد بنكيران فهمته أنا بشكل آخر.بدا لي مثل ويل للمصلين. كان عليه أن يوضح فكرته حتى يتبين الغث من السمين. اعتبرته زلة لسان عابرة و لا يستحق كل الردود.
الدراسة التي تكلمت عن المرأة الدكالية نسيت نساء جبالة الأندلسيات و الأمازيغيات و الجبليات المعروفات بالنظافة و الزين و الحداكة و فنون العيش و الأذواق الرفيعة مثل الفاسيات و المكناسيات و الوجديات..
هل نصدق أن الشاونية و الوزانية أقل خبرة من الدكالية ؟ على الإطلاق لا أعتقد ذلك رغم أنني أعرف الشماليات أكثر من معرفتي بالدكاليات.
ما يهمنا هو أن المغربية تقدم الدروس للمشارقة و لنساء العالم الأخريات الذين ينظرون لنساء المغرب من ثقب في الباب أو من غرائزهم الحيوانية ..
ما يجب أن يصحح في الأفكار الجاهزة عن المغربية هو أنها تملك نصيبا وافرا من الجمال و الذكاء و الذوق و الثقافة .
حينما كان للمغرب نساء بارزات في التاريخ القديم و المعاصر كان الخليج و جزيرة العرب مجرد كثبان رملية في صحراء الثلث الخالي.
أقول أننا لا نحتاج إلى كوطا أو إلى نسب نسائية في كل مجلس و قيادة منظمة و هيئة .المغربية قادرة على المعجزات إذا توفرت لها الأجواء.لماذا نجعلها قاصرة بالكوطا؟ ناقصة عقل و دين كما يقول يعض الأصوليين الإسلاميين .
النساء مثل الرجال لا فرق سوى بالعمل و الإيمان الإنخراط في البناء و في ذلك فلينافس المتنافسون.
الكوطا لم تأت سوى بالجنس الآخر و ليس بالقيمة المضافة في كثير من الحالات.
مرحبا بالنساء في كل المواقع .بالكفاءة طبعا و ليس بأشياء أخرى.
الباكالوريا أنثى مجتهدة .الباكلوريا النسائية غالبة و متفوقة..و لا فرق بين بنت البرنوصي و بنت إنزكان.لا داعي للحرب بين البيضاء و أكادير.
المستقبل للنساء .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: