المواعيدثقافة وفن

فنانين كبار سيتحفون مهرجان تيميزار للفضة بتيزنيت . نجلاء لوجاني


بعد النجاح الذي حققه مهرجان “تيميزار” للفضة بتيزنيت في الدورات الأربعة الماضية، ومساهمته الكبيرة في التعريف بالمنتوج المحلي لصناعة الفضة على المستوى المحلي والوطني والدولي، من خلال التوافد الهائل للزوار من داخل المغرب وخارجه، تعلن جمعية “تيميزار”، بتعاون مع المجلس البلدي لمدينة تيزنيت، أن الدورة الخامسة لهذه التظاهرة الفنية سيجري تنظيمها في الفترة الممتدة من 18 إلى 22 غشت 2014، تحت شعار “صياغة الفضة: هوية وإبداع وتنمية”.
ويهدف المهرجان إلى تشجيع الحرف اليدوية المحلية، خاصة صياغة الفضة، التي تعتبر موروثا تاريخيا وحضاريا، ورمزا لقيم الجمالية والإبداع بالمنطقة، ورافدا تنمويا يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المحلية.
كما يهدف المهرجان، الذي تجاوز اشعاعه حدود الوطن، إلى تعزيز الأنشطة السياحية والثقافية بمدينة تيزنيت، خصوصا أن موعده السنوي خلال فصل الصيف يتزامن مع توفد أعداد كبيرة من الجالية المغربية المقيمة بالخارج والسياح الأجانب.
وبفضل المهرجان تنتعش الحركة الاقتصادية بالمدينة في جميع المجالات، بدءا من محلات المجوهرات، والمطاعم، والفنادق والأسواق، وترويج الصناعات الأخرى، كالجلد، وعدد من المواد الغذائية التي تشتهر بها مدينة تيزنيت، مثل أركان، وأملو وغيرها.
ولعل هذه الحركة الدؤوبة التي تشهدها تيزنيت طيلة أيام المهرجان ما يعطي للمدينة إشعاعا على الصعيد الوطني والدولي، ويساهم في إغناء الثقافة والهوية المحلية، ويغني بلا شك أسسها الاقتصادية المترابطة.
ويتضمن برنامج هذه الدورة، العديد من الفقرات الفنية، من بينها تنظيم معرض لمجوهرات الفضة وباقي الحرف اليدوية التي تزخر بها المدينة، وإحياء أمسيات رائعة في الغناء والرقص، وعروض يومية للتبوريدة، وعرض للأزياء والحلي المحلية، وندوة فكرية في موضوع الصياغة الفضية بفضاء الخزانة الوسائطية محمد المختار السوسي.
ومن أبرز نجوم الغناء الذين سينشطون دورة هذه السنة، مجموعة ناس الغيون، وإزنزارن عبد الهادي، والمغني الشعبي عبد الله الداودي، والمطربة فلة الجزائرية، التي ستقدم أغنية جديدة إهداء لمنطقة أكادير أوفلا، وفريد غنام، والفنانة الأمازيغية كبيرة تبعمرانت، الفائزة بجائزة الحاج بلعيد بتزنيت، ومجموعة أمغران”، و”آيت ماتن”، بالإضافة إلى الفنان لحسن أنير، وأحمد أماينو، ومجموعة الكدرة للطرب الحساني، والشاب قادر.
وسيكون لجمهور تيزنيت أيضا موعد يومي مع الفكاهة من خلال لوحات ساخرة سيقدمها خريج برنامج كوميديا “صويلح” والفكاهي الأمازيغي “شاوشاو.
وفي إطار انفتاحها عن تجارب بلدان أخرى في مجال صياغة الفضة، تشهد الدورة الحالية مشاركة تركيا، كضيفة شرف، إضافة إلى وفرنسا والنيجر وموريتانيا.
ويتوقع المنظمون أن يفوق عدد الجمهور، الذي سيتابع فقرات الدورة الخامسة لمهرجان الفضة، على امتداد أربعة أيام، 200 ألف متفرج، كما كان الشأن خلال الدورة الماضية.
وكانت الدورة الرابعة تميزت بعرض أكبر خنجر في العالم، بطول فاق أربعة أمتار وبوزن بلغ 27 كيلوغراما. ومن المتوقع أن تشهد دورة هذه السنة مفاجأة مماثلة وغاية في الإثارة، سيعلن عنها في حينها.
ويكرس مهرجان “تيميزار” مدينة تيزنيت كعاصمة لصياغة الفضة بالمغرب، إذ تتميز عن باقي المدن بصناعة الحلي بأشكالها التقليدية وبتجلياتها الثقافية العميقة، ولعل هذا البعد الرمزي للفضة هو ما يعطى قيمة مضافة للصناع التقليديين المحليين المعروفين بمهارتهم وإبداعاتهم الخلاقة.
ويوجد بمدينة تزنيت حاليا ما يفوق 150 محلا لبيع الحلي، موزعة على عدد من القيساريات المركزية بساحة المشور، مثل قيسارية اللوبان، وقيسارية النور، وقيسارية عزيز، وسوق الباشا، وسوق أقشوش، وسوق الدلالة، وسوق المجازر القديمة، وقيسارية البركة، ومركب الصناعة التقليدية بشارع 20 غشت، وعدد من الوحدات الإنتاجية بأحياء المدينة العتيقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: