أعمدة

المغرب … مسلسل مصري جديد

تأخرنا كثيرا … ونحن نكتشف أ ن الأشقاء المصريين بدأوا يروجون لمسلسل جديد يحمل عنوان اسم بلدنا الجميل .. كانت أولى حلقاته مافاهت به إحدى الصحفيات المغمورات دات صبيحة وعلى الهواء مباشرة في كون اقتصادنا يعتمد على مداخيل الدعارة والمخدرات  وقلنا وقتها هده حشرة عضت جوادا أصيلا …لاغير وستبقى مدى الدهر حشرة……ويبقى الجواد الأصيل أصيلا…لكن ما ان انتهت الحلقة الأولى حتى جاء صوت من عالم الثمثيل هده المرة ينظر لهويتنا العقائدية والعرقية باستنتاج أحصائي رائع يجعل كل ثمانية مغاربة من أصل عشرة هم يهود  ..وهو تصريح خطير ادا قمنا بربطه مع ما سيأتي من حلقات هدا المسلسل وخصوصا  ما ادعى الدكتور المصري عيد يوسف امين عام الفتوى بجامع الازهربكون احتفال المغربة بعيد الاضحى غير جائز شرعا لاانهم يخالفون ما اعتاده المسلمون ويخرقون الاجماع بدالك..واضاف بان صلاتنا باطلة وكدلك صيامنا ليوم عرفة لأنه كان من المفترض على أهل المغرب أن يخضعوا ليوم عرفة لحساب السعودية الفلكي.

ان التركيز على التيمة التي بدأ هدا المسلسل يروج لها هي اخلاقية ذات حمولة دينية  فاقتصادنا كله حرام لان اصله دغرة ومخدرات      وبعدها نحن لسنا دولة اسلامية لان ثلثي شعبنا يهود … وفى الأخير صلواتنا ومناسكنا باطلة  …. المسلسل بهدا الربط خطير ويدفعنا الى البحث عن الاجوبة في عناوين اخرى سنحاول ان نفتح النقاش حول بعض الاسباب التي جعلت المؤسسات المصرية كلها تساهم في انتاج هدا المسلسل لصالح اسيادهم واولياء امورهم …وقبل دلك لدي بعض الاسئلة الى مفتي الديار المصري  ارغب في شرح الاية  – يسئلونك عن الأهلة  قل هي مواقيت للناس- ثم لما ذا لانتوحد في الصلاة حتى فى البلد الواحد  ….لمادا لم تنتبه الى الموقع الجغرافي لبلدنا وتلاحظ بان الشمس تنام عندنا حتى ان هدا الوطن المستهدف سمي بهدا الغروب…

ان المبرر الوحيد لهدا المسلسل الهجين هو العودة القوية للمغرب على الساحة الدولية  وبالاخص الافريقية منها لا كمستثمر اقتصادي فحسب بل وكقيادة دينية روحانية تمتد عبر قرون مند تأسيس الدولة المغربية  هو نمودج للدين الاسلامى الحنيف المؤسس على الوسطية والدي أصبح محط اهتمام الرأي العام الدولي خصوصا امام الظاهرة الداعيشية وغيرها من مجاميع التكفيريين وهدا مايفسر ظهور هده الفتوى البئيسة  بالتزامن مع العرض الدي قدمه وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية امام المنتدي الدولي اخيرا

ان الساحة العربية والاسلامية تتصارع فيها نمادج اسلامية كل واحدة تبحث عن الريادةوالزعامة كالاخوانية بقيادة تركيا او الوهابية الحجازية وبين هدا وداك نجد هدا الصراع المدهبي بين السنة والشيعة…….ولاننا بعيدون عن هدا الصراع جغرافيا وفكريا  ولدينا تفردنا الخاص بنا على مستويا ت متعددة  تبدأ بالخط المغربي الى القراءة القرانية الجماعية السليمة سواء بالوقف او التمديد مرورا بالادعية كالفاتح لما اغلق والخاتم لما سبق …وغيرها بكثير

أكيد ان هدا التفرد يخلق ازعاجا لدي بعض الدول التي مازالت تبحث عن الاستقرار.. واكيد ان هدا التفرد لابد له من ضريبة القائمة على التشويه وتزوير الحقائق

الان وبعد اكثر من عشرة سنوات وامام هدا الهجوم اتدكر تنبيها للمفكر المغربي عبد الله العروي اطال الله عمره في لقاء حواري بالقناة الثانية وهويثير انتباهنا الى الموقع الجغرافي للمغرب … موقع قد يكون له اوعليه…….

نعم هو موقع حمانا من كل هده الصراعات المدهبية والطائفية لسبب بسيط لان نصف حدودنا على البحر  والنصف الاخر موزع على مدخل افريقي جنوبا اوعربي شرقا او اوربي شمالا …يكفي هدا الموقع بهدا الشكل ان يكون محط اطماع الاستعمار قديما لتبقى نفس الاطماع والاحقاد وان اختلفت الاساليب    فالمسلسل مازال في بدايته

 

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. حياك الله على فطنتك الذهنية أستاذي المحترم ، ألا يجدر بنا أن نطلب من المثقفين المصريين بحوار حضاري و بتقارب فكري حتى لا نصبح مثل لبنان في يوم ما ٫ فاللكراهية أصبحت شيمتنا و الشيطان يتربص بنا ، فلا محالة الحرب قائمة ونشترك وطنا واحدا فلا حدود لنا ٠

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: