أخبار وطنيةصحافة واعلام

” الديوانة ” نبش في المحظور أم محاولة لإصلاح ذات البين بين المغرب والجزائر

نور الدين المتقي

 رغم تواضع الاختيارات التي يقدمها عبد القادر السيكتور وحسن الفد في سلسلة «الديوانة» للمخرج محمد بونوارة، والتي لم تخرج مواضيعها هي الأخرى، عن المألوف في المشهد التلفزي المغربي، يبحث هذان الكوميديان عن قنوات جديدة لتذويب السياسي عبر الفني من خلال الظهور جنبا إلى جنب على الخط الحدودي الذي يعتبر الجميع إغلاقه وصمة عار على جبين القطر الجزائري الشقيق.

يحاول السيكتور بلكنته المرادية أن يحتوي الفد بلسانه المغربي سعيا وراء تقريب المشاهدين عبر العالم والمغرب العربي على وجه الخصوص، بشكل علني وصريح، عنوة، على الاستئناس بهذا التقارب من خلال المشهد السمع بصري باعتباره آلية من آليات التأثير السيكولوجي كما هو معروف عند علماء النفس.

صورة الخريطة وهي تجمع بلدان المغرب العربي وبالألوان، رسالة غير مشفرة تماما وتحمل أكثر من دلالة، بل إنها تقول بالواضع الملموس: اليوم وفي ظل الحراك السياسي والمتغيرات التي تعرفها الساحة العربية وتنامي النعرات الانفصالية في منطقة جنوب الصحراء والساحل الرامية إلى توسعات إرهابية فاشلة، طبعا، كان لابد ومن باب منطق الغاية تبرر الوسيلة، استحداث دبلوماسية آلية بطلها الدراما الكوميدية والتي قد تصلح ما أفسدته الحرب الباردة، وما أفرزته من أطروحات كانت ولاتزال خارج السياق بحكم جذور المغرب والمغاربة الضاربة في أعماق التاريخ.

«الديوانة» هذه الأيام على المحك، فهل تتوفق في احتواء الأزمة التي عمرت أزيد من 13200 يوما بين المغرب والجزائر وتغيير ما يمكن تغييره:

إلى ذلك الحين، ستبدي لنا ولهم الأيام ما جهلنا وسيأتينا ويأتيهم من أخبار الفن عن السيكتور والفد ما لم نزود.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: