أراء وحواراتصحافة واعلام

اوضمين زيري :تعاطي “الإيركام” مع الإعلام الأمازيغي لا يزال محتشم

الإعلامي الامازيغي ” محمد أوضمين زيري ” الفائز بالجائزة الوطنية للثقافة الامازيغية أن ” تعاطي المعهد الملكي للثقافة الامازيغية (ايركام) مع الاعلام الامازيغي، يمكن اعتباره محتشما اذا قورن مع الامكانيات التي يتوفر عليها ” .
وأضاف الإعلامي الامازيغي في حديث  للجريدة ” ان تتويجه “لم يأتي من فراغ ، وانما هو ثمرة لمجهودات دامت ثماني سنوات من والكد و العطاء الملموس ” , و اعتبر هذا الفوز ” تكليف اكثر مما هو تشريف ، سيلقي علي عبئا اضافيا في مسيرتي الاعلامية لكي اواصل عملي بوثيرة مكثفة من اجل كسب ثقة المستمعين ” .
يذكر ان “أوضمين” فاز باالجائزة الوطنية للثقافة الامازيغية صنف للإعلام السمعي البصري التي يمنحها المعهد الملكي للثقافة الامازيغية، اعترافا لمجهوده المبذول في برامجه التي يعدها و يقدمها على أمواج إذاعة راديو يلوس وتتويجا لمساره الإعلامي الذي شقه بأسلوبه المتفرد في تقديم البرامج الحوارية والتنشيطية وكذا النشرات الإخبارية .


سؤال : ماذا تعني لكم هذه الجائزة في مساركم المهني ؟

تتويجي بالجائزة الوطنية للثقافة الامازيغية صنف الاعلام و الاتصال التي يمنحها المعهد الملكي للثقافة الامازيغية لم يأتي من فراغ ، وانما هو ثمرة لمجهودات دامت تماني سنوات من والكد و العطاء الملموس في البرامج التي اعدها واقدمها على امواج اذاعة راديو بلوس ، سواءا منها التنشيطية او الحوارية و التي تسمو باللغة الامازيغية الممعيرة لان تكون أذاة للتواصل بين زيري و ضيوفه من جهة و مستمعيه من جهة اخرى، كما اعتبر هذا الفوز تكليف اكثر مما هو تشريف ، سيلقي علي عبئا اضافيا في مسيرتي الاعلامية لكي اواصل عملي بوثيرة مكثفة من اجل كسب ثقة المستمعين، واتمنى كذلك ان تكون هذه الالتفاتة محفزا من اجل مواصلة المشوار بخطى وئيدة من اجل تحقيق المبتغى.

سؤال : ما القيمة المضافة للجائزة في مساركم وعطائكم مستقبلا ؟

القيمة المضافة لهذه الجائزة تكمن في رمزيتها ودلالتها، قيمتها بالنسبة لي اعتبارية اكثر مما هي مادية ، فانخراطي في اختيار الامازيغية في توجهي الاعلامي لم يكن ابدا بدافع الحصول على الجوائز ، وانما هو ايمان نضالي راسخ واولوية شخصية اصبو من خلالها من موقعي لان اساهم بتواضع في ان تتبوء الامازيغية المكانة التي تستحقها في الاعلام الوطني ، خصوصا وان الامازيغية عانت كثيرا و لا تزال في هذا الجانب، دون اغفال بطبيعة الحال المكانة التي تحظى بها الامازيغية في المنظومة الاعلامية مقارنة مع حجم حضورها الاعلامي في السابق، خصوصا بعد انهاء احتكار الدولة لمجال البث الاذاعي حيث انفتحت بعض الاذاعات الخاصة على المكون الامازيغي بتخصيصها حيزا زمنيا للامازيغية في شبكة برامجها.

سؤال : ما ردك على بعض الاعلاميين الذين انتقدوا الجائزة واداء المعهد عموما في تعاطيه مع الإعلام الامازيغي ؟

لست هنا في موقف المدافع عن الايركام، ولكن ربما هناك اعتبارات تتحكم في اختيار الفائزين من طرف اللجنة المكلفة بذلك،خصوصا وانه يتم مراعات الكوطا اللغوية – ان صح التعبير- في منح هذه الجائزة على اختلاف اصنافها. ولابد من الاشارة بالمناسبة الى ان طريقة منح جائزة الادب لم تسلم كذلك من انتقادات المبدعين، والذين يطالبون بمنح الجائزة لكل صنف ادبي على حدة،سواءا في الشعر و القصة و الرواية و المسرح، لتحفيز المبدعين ما دام فعل الكتابة يعتبر نضالا اذا اقترن بالامازيغية،خصوصا وان هذا الادب يعرف ديناميكية تؤسس للمرحلة الانتقالية التي يعرفها الادب الامازيغي. ويستهجن المتتبعون كذلك الحجب الذي يطال العديد من اصناف هذه الجائزة لا سيما وان نصف الجوائز هذه السنة طالها الحجب.وفيما يخص تعاطي الايركام مع الاعلام الامازيغي، يمكن اعتباره محتشما اذا قورن مع الامكانيات التي يتوفر عليها، خصوصا في غياب دورات تكوينية في هذا المجال وكذلك المواكبة الفعلية لهذا الاعلام الذي يقترن مع النضال اكثر ما يتعلق بالمهنية.

الحوار اجرته  الجريدة : اكابريس كوم 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: