ربورطاجات

اش بان ليكم في الاستغلاليين وطبعا هاد الفئة خطيرة وموجوده بيناتنا بكثره وعنها أقول :

ما أروع أن يعيش الإنسان بين أناس يقدرون الصداقةوالأخوة والزمالة ، بدون استغلال تلك العلاقة الإنسانية للمصالح الذاتية ، وما أقساها على من تفرض عليه بقسوتها وجبروها العيش والصداقة مع أشخاص يستغلون تلك الصداقة ، وهم لا يحملون من صفات الإنسانية سوى حب الذات والأنانية وتحقيق المصالح والأهداف الشخصية ، والإنسان الاستغلالي يظهر بصوره الإنسان المثالي الطيب القلب ، حتى يتمكن من دخول قلوب الناس ، ولكنه بعد أن يحقق غاياته ومصالحه يتحول إلى إنسان آخر ليستغله من جديد ، ويترك الضحية الأولي ليواجه مصيره بمفرده ، فالمستغل إنسان تخلى عن ضميره وإنسانيته من أجل إشباع نزواته ومصالحه دون أن يراعي حقوق الآخرين .

نعم غالبية المستغلين تحولوا إلى مادة ، فالمستغل إنسان تخلى عن ضميره وإنسانيته من أجل إشباع نزواته ومصالحه دون أن يراعي حقوق الآخرين . نعم غالبية المستغلين تحولا إلى مادة ، بل أكثر من مادة فقدسوا الدراهم وعبدوا المال وأصبحوا بلا أحاسيس وبلا عواطف ، عواطف مادية واستغلالية في سبيل تحقيق أكبر ثروة والوصول إلى أعلى المناصب ، ويلجأ ون أحيانا إلى أسلوب التهديد والتشهير . وحقيقة الأمر أن إنسان هذا العصر يستغل أخيه الإنسان بأي صوره كانت ، وبشتى السبل والطرق . والكل باتوا متناسين الصداقة والزمالة – فالصداقة في نظرهم المنفعة الذاتية ، والأخوة هي الاستغلال ، والزمالة لتحقيق الغايات وضربوا بأبسط القيم الأخلاقية والمبادئ الإنسانية بعرض الحائط ، طالما أن الهدف الوحيد عندهم هو استغلال الآخرين في تحقيق المصالح الشخصية دون النظر إلى ما قد يتعرض له الآخر من خسارة مالية ، أو الفصل من العمل أو إساءة للسمعة ، حقا إن المرء صار لا يستطيع أن يجد صديقا صداقا دون منفعة أو فائدة ، وأصبحت الصداقة مزيفة تتم من خلال استغلال المصالح ، فإن لم تكن لأحد مصلحه ما عندك فهو لا يعرفك أبدا .

ورغم التقدم العلمي ووفرة المال في أيدي الجميع ، إلا أن هناك من يطمع ويستغل المناصب وخاصة أصحاب المناصب القيادية العليا لتحقيق الأغراض أو الوصول على أكتاف الآخرين إلى أعلى الدرجات ، ولكن للأسف هؤلاء المستغلون سرعان ما يتساقطون الواحد تلو الآخر . لأن وصولهم إلى القمة لم يكن بإرادتهم الحرة وإنما عن طريق استغلال نفوذ وواسطة الآخرين .
فالعجب كل العجب من مثل هذه الأصناف البشرية ، أقصد ( الحشرات السامة ) الموجودة بيننا والتي نتعامل معها بكل مودة وصدق وصراحة . فالاستغلالي يمارس هوايته دون خجل من أحد ، ولا يكتفي بذلك بل يتبع أساليب الخداع والغش حتى يصل إلى مبتغاة ، ويشعر بنشوة ولذة عند تحقيق مكاسبه ، ويبدأ بتذوق طعم الحياة دونما وازع من ضمير أو دين أو أخلاق ، فالاستغلالي يسير على حطام الآخرين وهي عنده مبدأ ، وتحقيق الغايات هدف ، والغش والخداع وسيلة ، فليس في الدنيا أهم من أن يحقق مصالحه ودون مراعاة.
مصالح ومشاعر الآخرين ، وإن كانت مكاسب مؤقتة فهو يخطط للمكاسب الكبيرة الدائمة ، وإنسان الاستغلالي يذكرني بقصة استغلال وغدر الإنسان ( بالجمل والنخلة ) والقصة تقول : بأن الجمل خاطب النخلة قائلا لها : أية أيتها الصديقة الوفية لم أعد احتمل غدر الزمان واستغلال الإنسان وقلة وفائة ، ولم يبقي لي من مكان أو صديق أشكو إلية سواك ، بربك أرشدني ماذا أفعل ؟ هل أعجل نهاية لنفسي علني ارتاح من غدر واستغلال الإنسان وقلة وفائه ؟ فأجابت النخلة الحزينة قائلة بصوتها العذب : يا أعز صديق وأوفي خليل أيها الحبيب الوحيد الذي يوصف بالصبر والتحمل والوفاء ولا أريد بائسا مستسلما لأحزانك واستغلال الإنسان وغدر الزمان وقلة اهتمام الناس بك في هذا العصر بعد استغلال السيارات والقطارات والطائرات والتليفونات.

يا صديقي الوفي : أنت لست الوحيد الذي استغله الإنسان في كل العصور ، فأنا مثلك أيها الصديق نالني أضعاف ما نالك من استغلال – فأنا التي كنت غذاءه ، وعلى كانت تقف أسباب حياته ، بل أنا الثمرة التي باركني الرحمن في كتابه العزيز .

و الآن أنظر يا صديقي العزيز بعد أن استغلنى الإنسان في طعامه ومسكنه ، تركني مهملة حتى أصبحنا وحدات متفرقة هنا وهناك محرومين من عطف بنى الإنسان ، إلا القليل منهم يهتم بنا لا لشئ إنما من أجل يستغلنا أنا وأنت ليقبض بعض الدراهم .فالويل كل الويل للناس المستغلين ، والزمن القادم لن يرحمهم وسوف يكشف أمرهم ويفتضح حقيقتهم بين الناس.

وفي الختام أيها الأخوة ا خذوا حذركم فالمستغل إنسان مزيف وفي كل شئ ، والسؤال الذي يطرح نفسه : متى تحس هذه الفئة بحقيقة أمرهم ؟؟؟

اتمنى ان يلقى هذاالموضوع الترحيب منكم
لإننا فعلا نعيش هذه الفئة التى تندس بكل ثقه بيننا ..وبدون وعي منا …نكون الضحيه التى لا تعي ولا تعرف شئ حتى يكتشف امر هذه الفئة … والتى اقول عنها …
انها فئة مريضه ..تعاني النقص قبل الكمال …يملؤها الحقد والكره …قبل المحبه … بها صفات الئم والخبث … اكثر من الصدق

تحيـــــــــاتى لكـــــــم جميعــــــــا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: