أكتشاف سفينة بريطانية بساحل سيدي الطوال بعد قرابة قرن عن غرقها

إهتدت الجمعية المغربية للبحث والمحافظة على التراث الأثري تحت مائي، أمس الأحد 28 دجنبر 2014 إلى أحد السفن التجارية الإنجليزية، التي كانت قد غرقت بساحل سيد الطوال سنة 1018، بعدما كانت في رحلة تجارية قادمة من الهند في إتجاه جبل طارق.
وأكد سعيد باعزيز رئيس الجمعية المذكورة للبحر نيوز، أن الإكتشاف يعود لسفينة تجارية إنجليزية تحمل إسم بينياسا Baynyassa التي تم بناؤها سنة 1915 ، قبل أن تغرق بساحل سيد طوال سنة 1918 بعدما كانت في رحلة تجارية من البرازيل في إتجاه جبل طارق. وذلك بسبب خطإ ميكانيكي تسبب في إنحرافها عن مسارها والغرق بمنطقة تكاظ بجماعة سيدي بيبي، التابعة للنفوذ الترابي لعمالة شتوكة أيت باها.
وأضاف أيت باعزيز ان الجمعية بعدما توصلت بإشعار من عضوين لها بالمنطقة المذكورة، بوجود حطام لسفينة غارقة بساحل سيدي الطوال، قامت بإنجاز تقرير عن الموضوع. كما راسلت مختلف المتدخلين من فاعلين في الشأن الثقافي وسلطات محلية وإقليمية، قصد الوقوف على أهمية الإكتشاف، وإدراجه ضمن الترات الوطني تحت مائي كمنتوج سياحي للمنطقة.
من جانبه أكد ياسر حسني عضو الجمعية وأحد الغطاسين الذين شاركو في عملية الإستكشاف، أن الآخيرة مكنت الفريق من تجميع مختلف الأدلة التي تم العثور عليها على عمق سبعة أمتار بمنطقة تكاظ، من معدات وحطام وفؤوس، بالإضافة إلى السناسل و”التراي”، فضلا عن “الشيميني”.
وأضاف حسني، أن الفريق أعاد الغطس في اليوم الموالي، حيت تمكن من مسح المنطقة، وأخد صور قاعية لمكان الإكتشاف. مؤكد أنه تم العثور على أدلة تاريخية تعطي جمالية لشكل السفينة الضخمة تحت الماء.
يذكر أن العملية التي حضر فصولها عدد من المسؤولين المحلين والإقليمين، قد كشفت لغز الحطام الذي كان يطفو على السطح كلما مد البحر وجزر، بإعتباره يعود لسفينة بينياسا س س، التي كانت تعد من أضخم السفن في عصرها ، والبالغ طولها 122 مترا وعرضها 16 متر. في حين يبلغ إرتفاعها 8.5 متر ، كما يبلغ وزنها 4937 طنا . هذا في الوقت الذي تبلغ فيه سرعتها 436 حصانا.