أخبار جهوية

تيكوين في حاجة لمن ينصت إلى مشاكلها

ذ.حميد أباط  :

       تيكيوين تلك المدينة الواقعة على بعد كيلومترات معدودة من مركز مدينة أكادير ، هادئة ، متميزة بموقعها الذي يربط جنوب أكادير بشماله ، هذا الموقع المتميز للمدينة جعلها تستقطب العديد من السكان الذين يبحثون عن الاستقرار تبعا لظروف العمل ، الدراسة أو التجارة …

       وبما أن تدفق الساكنة على رقعة معينة دائما ما ترافقه الحاجة إلى تدبير جيد للمكان وكذا للوضع الاجتماعي من خلال ما يخلفه ذلك التدفق من مشاكل على عدة مستويات فإن المدينة فتحت أوراشا كبيرة للبناء والتجهيز ( البنية التحية ، إصلاح الطرق وتوسيعها …) وكل ذلك من أجل توفير ظروف مناسبة لعيش السكان ، لكن ألم يكن لهذا الانفجار الديمغرافي الذي عرفته تيكوين أوجه سلبية على جودة الحياة بها ؟

        إن إنكار وجود مشاكل بمدينتنا يعني بالضرورة “حجب الشمس بالغربال ” فمدينة تيكوين كغيرها من المدن التي تشهد تطورا عمرانيا عانت ولا تزال تعاني مجموعة من المشاكل المرتبطة أساسا ب :

1 –  انعدام فضاءات خضراء تسمح للسكان بالترويح عن النفس والهروب من روتين الحياة اليومي .

2–  غياب فضاءات خاصة بالأطفال ( باستثناء بعض الفضاءات  المتواضعة ” كفضاء الألعاب بدار الحي – الزيتون” ).

3 –  قلة مراكز الشباب ، ومعاناة الموجودة أصلا من قلة الاستقطاب ، مع التنويه بالحضور المميز لبعض الجمعيات التي تشتغل بالمدينة  .

4 –  بالارتباط دائما مع قلة فضاءات مهتمة بقضايا الشباب يلاحظ تزايد حالات الاجرام وسط هذه الفئة – خصوصا المراهقين –  وفق ما يتم نشره من تقارير عن الموضوع في الصحافة المكتوبة ، مع الاشارة إلى  المجهودات القيمة التي يقوم بها رجال الأمن لمحاربة الظاهرة الاجرامية بالمنطقة .

5 –  ضرورة التفكير في توفير المؤسسات التعليمية الكافية لسد الخصاص وتفاديا لمشكل الاكتظاظ الذي سيترتب عن ولوج أعداد لا بأس بها من المتعلمين إلى مقاعد الدراسة تبعا للتدفق العمراني بالمدينة الذي سبقت الاشارة إليه .

6 – السوق الاسبوعي لتيكوين يعاني من انعدام بنية تحتية جيدة ، إذ ما إن تتساقط قطرات قليلة من مياه الأمطار حتى تتحول مداخل السوق إلى أوحال يصعب معها الولوج إلى الداخل .

        إن الغيرة على مدينتنا تيكوين تدفع بنا نحن كشباب من جهة والفاعلين السياسيين من جهة أخرى وكل من موقعه  – تدفع بنا – إلى ضرورة وضع اليد في اليد من أجل النهوض بأوضاع المدينة ، ثقافيا ، رياضيا ، تربويا وتعليميا ، فبدون هذا التضامن لا يمكن لجهة واحدة أن تعمل على القيام بكل شيء .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: