خطير: تحويل الدقيق الفاسد المُوجّه للإطعام المدرسي إلى بعض مخابز أكادير

في تطور خطير للغاية للقضية ا وتفاصيلها “أطعمة فاسدة لإطعام 10 آلاف تلميذ بأكادير”، كشفت معطيات جديدة عن تحويل جزء من تلك الأطعمة وهي عبارة عن دقيق فاسد إلى بعض مخابز أكادير.
واستناداً إلى عدد يوم غد الإثنين (19 يناير) من جريدة “المساء” فإن 16 طنا من الدقيق منتهي الصلاحية الذي كان موجوداً بأحد المخازن السرّية، التابعة لنيابة التعليم بأكادير والمخصّص للإطعام المدرسي للموسم الدراسي الحالي، تَمّ سَحبُها من طرف الشركة صاحبة صفقة الإطعام، بحضور رئيس مصلحة الشؤون الإدارية والمالية.
وأوضحت الجريدة عينها، نقلاً عن مصادر لَم تُسَمّها، أن هذه الكمية كان من المُقرّر أن يتم سحبها وإحراقها بحضور لجنة مختلطة تضم مختلف المصالح المعنية، ويتم تحضير محضر رسمي بهذه العملية، إلا أن العملية تَمّت بواسطة لجنة تضم موظفين من النيابة قاموا بالتوقيع على إشهاد سَحبِ الكمية المشار إليها دون احترام الإجراءات القانونية المعمول بها في هذا الصدد.
ورجّحَت مصادر “المساء” أن تكُون وِجهة هذا الدقيق بعض المخابز العشوائية بمدينة أكادير، الأمر الذي يتأكد من خلال غياب محضر يُثبت عملية إتلاف هذه الكميات.
وفي السياق ذاته، كشفَت المفتشية العامة لوزارة التربية الوطنية، التي حلّت الأسبوع الماضي، بأكادير، عن ثقب مالي يقدّر بـ 150 مليون سنتيم في ميزانية الدعم الاجتماعي، وتفيد تفاصيل القضية بأن التحريات التي قامت بها اللجنة كشفت وُجود زيادة 333 منحة خاصة بالداخليات الموجودة على مستوى مدينة أكادير، في حين أن العدد المصرّح به لدى الأكاديمية الجهوية للتعليم يبلغ 1208 من التلاميذ المخول لهم الاستفادة من المنح الموجهة للداخليات.
وتُشير ذات الجريدة، فإنه بحُكم أن هذه المنحة محددة في 14 درهما، فيما يبلغ العدد الأقصى لأيام الإطعام 230 يوماً في السنة، فإن المبلغ المُحصّل من 333 منحة التي تمّت زيادتها، سيكُون هو 150 مليون سنتيم.