فنانون منسيون يستحقون أكثر من تكريم ..
وسط مدرستين فنيتين شامختين بشموخ رائديها : محمد أبعمران الشهير فنيا ب ” بوتفوناست ” ، والمايسترو الموسيقي “مولاي أحمد إحيحي ” مبدع التجديد في الأغنية الأمازيغية المعاصرة.
المشهد يختزل رغبة في إعادة الاعتبار لهذه الذاكرة الفنية المتنقلة الحية راسخة في الإبداع والمجال الفني ، عطاءاتها محفورة في سجل ثقافي فني مجتمعي غير قابل للمحو ، هم نجوم تفرقوا في الموسيقى والمسرح الشعبي ، وعرفوا الشهرة داخل وجدان الأمازيغي القوي ، كما ظلوا يرفلون في الثروة التي لا تنضب ، ثروة محبيهما وعشاق إبداعاتهما وجمهورهما الموزع بين الأجيال. هم الآن منسيون تماما ، يعاندون بإصرارا سيزيفي قوي قساوة الزمن ومشاكل الحياة والمعيش اليومي ، ماديا ، اجتماعيا ، وصحيا . أسسوا للمعنى الحقيقي للإبداع الفني ورسموا قواعده من أجل أن يتواصل ، بيد أنهم لم يأخذوا لا أقل ولا أكثر مما وهبوه للفن وجمهور الفن . فعلا نجمان يستحقان أكثر من تكريــــــــم.