أيت ملول : إمام مسجد ينزل على المصلين بزرواطته
شهد مسجد بدر بتمزارت الشرقية ببلدية أيت ملول ،التابعة لعمالة إنزكان أيت ملول بجهة سوس ماسه درعة ،يوم الثلاثاء معركة طاحنة كان بطلها إمام المسجد الذي قام بتعنيف مجموعة من الأطفال الذين يدرسون بالكتاب القرآني التابع للمسجد مما حدى بأحد أولياء أمر أحد الأطفال إلى استفسار الامام عن سبب تعنيفه لابنه ،فما كان من الامام إلا أن رد عليه بقوة من سب وشتم دون مراعاة لقدسية المكان ،حيث سارع إلى إحضار زروطته من أجل تربية الأب بعد أن ربى أبنه بما يكفي من العنف .مما حول المسجد إلى حلبة للملاكمة و المصارعة حتى ان مدرس الكتاب تلقى ضربتين خطاءا ،والذي بدوره نال من الامام طرده من الكتاب وتوقيفه عن العمل .
هاته النازلة و غيرها تدفع المتتبعين و المهتمين و المسئولين المحليين و الاقليميين إلى التفكير بجدية في منح التراخيص للمساجد العشوائية [ براكة ] ،وذلك من خلال التتبع و المواكبة و تأطير تجنبا لكل ما من شأنه أن يشعل فتيل التوتر خاصة وأن جميع الذين حضروا الواقعة انتابتهم حالة من التذمر و الاستياء بسبب غطرسة الامام و تحديه حتى للجمعية التي تشرف على شؤون المسجد العشوائي [ براكة ] .إذن أين هي أعين السلطات المحلية ؟ وأين هي مراقبة مندوبية الأوقاف ؟،وأين هو تأطير المجلس العلمي لعمالة انزكان .؟تلك أسئلة عديدة يطرحها المهتمون و المتتبعون للشأن الديني و خاصة الأمن الروحي منه ، الذي بات بدوره يعرف اختلالات وسلوكات وتصرفات في بيوت الله ،غالبا ما يكون أبطالها الأئمة و المشرفون ،والذين أدت يبعضهم إلى الزنازن بالسجن المحلي /
إن هاته الحوادث و غيرها التي تقع تستوجب برمجة أنشطة تأطيرية ولقاءات تكوينية أو على الأقل وذلك أضعف الايمان زيارات ميدانية تحسيسية ،توعوية وفقا لما هو مرتبط بالاختصاصات من قبل السلطات المحلية و مندوبية وزارة الأوقاف و المجلس العلمي المحلي لعمالة إنزكان .لإعادة الأمور إلى نصابها واعتماد خطط استباقية قبل وقوع إنزلاقات و تصدعات بين مرتادي بيوت الله .
