الأستاذة رشيدة بوهيا: دعم المواهب وترسيخ الإيجابية رافعة لنهضة المجتمع
باسين عبد العزيز
في لقاء خصّت به جريدة الأخبار المغربية، تحدثت الأستاذة رشيدة بوهيا، نائبة رئيس المجلس الجماعي لمدينة إنزكان، ضيفة شرف للمهرجان الوطني لموهب الكوميديا في دورته السادسة، عن أهمية دعم الثقافة، وتشجيع الشباب، ودور المبادرات المحلية في الارتقاء بالعمل الثقافي والفني بمدينة آيت ملول.
الأخبار المغربية: بصفتكم ضيفة شرف ونائبة رئيس المجلس الجماعي لمدينة إنزكان، كيف ترون هذا الحدث الثقافي والفني؟
الأستاذة رشيدة بوهيا:
أعتبر هذه المبادرة خطوة متميزة لأنها تُعنى بدعم مواهب الكوميديا وتشجيع الطاقات الشابة على التعبير والإبداع. مثل هذه الأنشطة ترسخ ثقافة الابتسامة والإيجابية، وتمنح الشباب دفعة قوية نحو الإقبال على الحياة والعمل. نحن اليوم في حاجة إلى مبادرات تعطي الأمل وتفتح المجال أمام الشباب للتعبير عن ذاتهم.
الأخبار المغربية: وما الدور الذي تلعبه هذه الفعاليات في تعزيز التفاؤل وبناء مجتمع متماسك؟
الأستاذة رشيدة بوهيا:
حين تنتشر الإيجابية والتفاؤل، يكون النجاح والازدهار حاضرين. نحن نؤمن بأن النجاح جماعي، ولا يمكن لأي فرد أن ينجح بمفرده. نحن إخوة، نكمل بعضنا البعض، وعلينا جميعًا أن نكون سندًا للشباب. هذه الفعاليات تشعرهم بأن هناك من يسمعهم ويدعمهم، وهذا وحده كافٍ لإعادة بناء الثقة بالنفس وبالمحيط.
الأخبار المغربية: الشباب اليوم يعيش ضغوطًا كثيرة، هل الفن، وخاصة الكوميديا، قادر على التخفيف من هذه الضغوط؟
الأستاذة رشيدة بوهيا:
بالطبع. الكوميديا ليست مجرد ضحك، بل هي رسالة ومساحة لتفريغ المشاعر. هي علاج نفسي وروحي، تمنح الأمل وتفتح نافذة للتفاؤل. دعم هذه المواهب يُعيد للشباب الثقة ويمنحهم فرصة للتعبير عن أنفسهم بحرية.
الأخبار المغربية: كيف تترجمون فكرة التضامن ودعم المواهب على أرض الواقع؟
الأستاذة رشيدة بوهيا:
نحن نؤمن بأن كل مبادرة إيجابية يجب أن تجد من يدعمها. كل نجاح فردي يرتكز على بيئة داعمة. لذلك يجب على الجميع، مؤسسات وأفراد، أن يقفوا بجانب المواهب ويشجعوها، لأن نجاح الشباب هو نجاح المجتمع كله.
الأخبار المغربية: ما طموحاتكم بخصوص مستقبل هذا المهرجان؟
الأستاذة رشيدة بوهيا:
نريد من نسخ عدة السادسة والسابعة والعشرون والأربعون وما فوق لأن هذه المسائل هي التي تعطي صورة مبهجة للثقافة.
