الرجاء يخطط للإطاحة بالغريم الأزلي الوداد في “ديربي البيضاء” رقم 115

   و ذلك عندما يتواجهان يوم الأحد المقبل على أرضية ملعب المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء برسم الدورة العاشرة من البطولة الاحترافية لكرة القدم، التي ستنطلق منافساتها غدا الجمعة وتختتم الاثنين المقبل.

ويعول فريق “القلعة الخضراء”، الخامس ب15 نقطة (أربعة انتصارات وثلاثة تعادلات وهزيمة واحدة مع مباراة ناقصة)، كثيرا على نتيجة هذا اللقاء لاستعادة توازنه بعد الخسارة أمام الدفاع الحسني الجديدي في نهاية كأس العرش الاثنين الماضي بالرباط وتجريده بالتالي من اللقب، ولتحقيق فوزه الخامس على التوالي في البطولة ومواصلة زحفه نحو صدارة الترتيب وتعزيز آماله في الدفاع عن لقبه بطلا للمغرب، إلى جانب كون الفوز سيشكل نقطة انطلاق جديدة وجيدة للإعداد بأريحية وبمعنويات عالية وفي أجواء مناسبة لنهائيات كأس العالم للأندية المقررة ما بين 11 و21 دجنبر المقبل بمدينتي أكادير ومراكش.

كما أن من شأن عزم وإصرار أشبال المدرب الخبير امحمد فاخر على الحفاظ بل وتكريس تقدمهم أمام نظرائهم في فريق الوداد على مستوى عدد الانتصارات المحققة حتى الآن في مواجهات الفريقين على مر السنين (35 فوزا للرجاء مقابل 26 للوداد و53 تعادلا)، أن يجعل من المباراة قمة بكل المواصفات، لكون أبناء المدرب الطموح عبد الرحيم طالب لن يتوانوا من جانبهم في إجهاض مخططاتهم والبحث عن ثلاث نقاط الفوز والتأكيد على صحوتهم ونتائجهم الموفقة في الدورات الأخيرة، التي جعلتهم يرتقون إلى المركز الرابع ب15 نقطة (أربعة انتصارات وثلاثة تعادلات وهزيمتين)، وإلحاق الهزيمة الثانية على التوالي والثالثة في الموسم بغريمهم وذلك من خلال استغلال معنويات لاعبيه المهزوزة.

والأكيد أن المباراة لن تحيد عن طابع التنافس والندية والتشويق وستشكل – كما هي عادتها دائما – عرسا كرويا متميزا بكل المقاييس لما يخلفه من تنافسية على أرضية الملعب واحتفالية قل نظيرها يعاينها أكثر من 80 ألف متفرج في المدرجات ويتابعها الملايين من المغاربة في الداخل والخارج، كما ستشكل فرصة لتسويق المنتوج الكروي المغربي على الصعيد العربي والقاري والدولي على اعتبار أن عدة قنوات تلفزيونية أجنبية تعمل على تأمين تغطيتها.

وسيفرض الديربي نفسه من جديد على الساحة الرياضية الوطنية اعتبارا لتاريخ الفريقين الحافل بالأمجاد والبطولات والألقاب سواء على الصعيد الوطني أو الإفريقي أو العربي وهو المعطى الذي سيحفز كل طرف على تسخير جميع إمكانياته التكتيكية والتقنية والبشرية للظفر بنقط هذا اللقاء وتقديم طبق كروي راق يليق بسمعتهما كمدرستين عريقتين تعتبران قاطرة كرة القدم الوطنية وإشباع، بالتالي، نهم جمهورهما الرياضي البيضاوي خاصة والمغربي عامة، المتعطش إلى الاستمتاع بعروض في المستوى.

وتعرف الدورة، التي ستقام منافساتها موزعة على أربعة أيام (الجمعة والسبت والأحد والاثنين)، مجموعة من المباريات المثيرة والجديرة بالمتابعة إن على مستوى صدارة الترتيب، كمواجهة المغرب التطواني (المتصدر ب18 نقطة) واتحاد الفتح الرياضي (السادس ب12 نقطة)، أو أسفل سبورة الترتيب بين الجيش الملكي (ال15 بسبع نقاط) والوداد الفاسي (ال16 والأخير بثلاث نقاط).