الفنانة الواعدة كلثومة تمازيغت تواصل التألق نحو النجومية
لم تكن البداية محض صدفة لدى الفنانة كلثومة تمازيغت ، ولم تكن على حافة الطريق ، بل هو مشوار غنائي متواصل الحلقات سارت عليه الفنانة بعزيمة وإصرار للوصول الى النجومية والتحليق عاليا في سماء الأغنية الامازيغية .
فبعد المشاركة في عدة تظاهرات ومهرجانات غنائية وفنية متميزة ، كان حضور ومشاركة الفنانة كلثومة تمازيغت استثنائيا بصمت ببصمات التألق والاستمرار في العطاء الجيد والجاد بنبرة امازيغية أصيلة وحنجرة تصدح بالرقة والنفاد الى المشاعر المتذوقة للفن الامازيغي .
فاضت مشاعر الفنانة كلثومة تمازيغت باللحن الأخاد والكلمة المعبرة الموزونة ، معنى ولحنا في كل حلقة من حلقات ظهورها على الخشبة او أمام الميكروفونات لأجل الغناء وإخراج المكنون ، تبهر الفنانة كلثومة تمازيغت المشاهد والمستمع والمتتبع وتشد لها أنظار المهتمين فها هي تخطو بتبات وإسرار نحو إتحاف جمهورها بالجديد من خلال البوم متميز ومنفرد قريب الظهور بعدما نالت الجائزة التقديرية والشرفية في مهرجان الشعر الذي انعقد مؤخرا بانزكان والمنظم من طرف نادي اسافن ن تكوري للشعر والذيحضره نقاد وصحفيون ومهتمون بالثقافة الامازيغية.
وكانت مشاركتها بمثابة دفعة قوية لإنجاح السهرة الختامية لمهرجان الشعر ، بحيث استطاعت ان تتحف وتطرب الجماهير الغفيرة التي حجت الى المسرح البلدي بانزكان وتحرك المشاعر بالأغاني التي أدتها وهي ريبرتوار لخالدات الفنانة العظيمة ” فاطمة تحيحيت مقورن ” ، وببحتها وصوتها الشجي الذي يدب عند سماعه دبيبا يسري المشاعر ويرتم الذات لسماعها ويتذوق لحنها ومعانيها .
ولكونها كانت نجمة السهرة الختامية للمهرجان ونجاحها في كسب ود الجماهير الذي ردد معها الاغاني وصفق لادائها الباهر ، دفع بالمنظمين الى اختيار من سيقدم لها الشهادة التقديرية كتشجيع منهم لهذه الشابة الواعدة ليسندوا المهمة لأكبر شعراء سوس وقيد ومهم الشاعر الكبير “احمد الريح ” الخزان الشعري الكبير ليمد لها الشهادة ، والذي لم تفته الفرصة ان نوه بهذه البرعومة المتالقة وقال بالحرف في المكروفون وامام الجماهير ” والله اني أتنبأ لهذه الفتاة بمستقبل زاهر ، لأنها اخدت مشعل فن الروايس لتواصل الركب رغم غياهب أتون النسيان ” .
فهنيئا بالمسيرة الفنية التي تشقها كلثومة تمازيغت ، وينتظر ان تخلق المفاجأة مستقبلا وتواصل التألق نحو النجومية حتى تلبي شغف الجماهير المتذوقة لهذا النوع الفني الامازيغي الأصيل والذي يعتبر كنزا مهما في معادلة الثقافة الامازيغية القحة .
