أراء وحواراتربورطاجات

غياب المرأة عن رئاسة الجهات .. النساء بعيدا عن صنع القرار

باستثناء مرشحة حزب الأصالة والمعاصرة لرئاسة جهة الداخلة وادي الذهب، عزوها الشكاف التي لم تستطع الصمود أمام منافسها الاستقلالي الخطاط ينجا، لم تحظ أية سيدة برئاسة جهة من جهات المغرب الإثنا عشر والتي ظفر بها سياسيون رجال في غياب للعنصر النسوي.

تناقض

من جهته، أفاد الدكتور محمد مفيد، أن محطات انتخاب رؤساء مجالس الجهات كشفت عن نوع من التناقض بين الخطاب والممارسة، موضحا أن جميع الأحزاب السياسية تدعو إلى إشراك النساء في صنع القرار وتحسين التمثيلية السياسية للمرأة والنهوض بأوضاعها وحقوقها، لافتا إلى أنها جميعا تتقدم بخطاب حداثي، متابعا بالقول” إن الأحزاب على مستوى الممارسة لا تفعل هذا الخطاب”.

وحول غياب مرشحات لرئاسة الجهات علاقة بالكفاءة، يرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، ضمن تصريح لهسبريس، أن الكفاءة غير مرتبطة بالنوع، بل مقترنة بطبيعة التكوين وبنوعية القيم وبطبيعة الممارسة، مشيرا إلى أن غياب النساء عن رئاسة الجهات يطرح أسئلة على الأحزاب السياسية التي تمنح التزكية.

“كان منتظرا أن تمنح الأحزاب تزكيات لنساء لفتح المجال للتنافس على رئاسة الجهات، الأمر الذي لم يحدث ما يتطلب ضرورة النهوض بطبيعة الممارسة السياسية لتكون منسجمة مع الخطاب المعبر عنه ولترتقي إلى مستوى دستور 2011 الذي يعتبر إيجابيا علاقة بحقوق المرأة” يقول الأستاذ الجامعي.

صدمة

من جهتها قالت عزيزة يحضيه عمر شقواري، رئيسة رابطة كاتبات المغرب، في تصريح لجريدة “هسبريس”، “إنها مصدومة جدا بسبب ما أعلن عنه من أسماء لرؤساء الجهات وغياب أي اسم نسائي، علما أن الرؤساء جاؤوا بفضل تحالفات حزبية”.

وأضافت الأديبة والإعلامية الصحراوية أنها “لا تجد مببرا لهذا الغياب الذي اعتبرته إقصاء ووصمة عار على جبين الأحزاب السياسة التي تتشدق بدستور 2011 وتخصص خطبا رنانة حول مسألة المناصفة، مضيفة أنها مصدومة بالاستغلال المهين للمرأة المغربية كمكون انتخابي يتربع على قمة نسبة التصويت”.

“وعلى إثر كل معطيات النجاح، أهيب بالمرأة المغربية، إن أرادت أن تكون فاعلة في تقدم وازدهار مجالها المحلي والعام، ألا تدخل من نافذة الأحزاب السياسية، بل تؤسس بابا اسمه حزب الوطن النسائي المغربي وسنحصد أغلبية برلمانية مريحة وإعلان أول رئيسة حكومة في الوطن العربي”، تضيف شقواري، ابنة مدينة طانطان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: