أخبار وطنية

بترول المغرب يدفع شركة تنقيب كندية إلى تغيير اسمها

لمْ ينفذُ بعد صبرُ شركاتِ التنقيبِ عن البترول في المغرب، فبالرغمِ من منْ عدمِ التوصلِ إلى نتائج كبيرة، حتَّى اللحظة، اتخذتْ الشركة الكنديَّة “لونغرِيشْ”، قرارًا بتغيير اسمهَا إلَى ” PetroMaroc”، مواصلةً تنقيبها شرق الصويرة، فِي بادرةٍ تظهرُ تشبثها بالرهان على المخزُون المفترض في باطن المغرب.

وكانت “بترُو مارُوك”، التي بدأت التنقيب عن البترول في منطقة سيدي المختار، العام المنصرم، في موقعيْ “كمار” و”كوبا”، قدْ أعلنت في وقتٍ سابق اهتداءها إلى آثارٍ مهمةٍ للغاز، دون أنْ توضح، مع إيرادها خبر الاكتشاف، ما إذا كانت الموارد المتوصل إليها قابلة للاستغلال. وهي التي كانت قدْ تعاقدت مع شركةٍ إيطالية، في 2013، لاكتراء منصة الحفر منها، بـألفي حصان في قوتها، تسمَّى ” Saipem”، وذلك للقيام بعمليَّات تصلُ حتَّى 2500 مترًا في العمق. وقد توقف الحفر بالموقعين، منذ مدة، من أجل تقييم النتائج التي جرى التوصل إليها.

شركة “لونغريشْ” التِي آل اسمهَا إلى “بترُو مارُوك”؛شركةٌ مستقلة للتنقيب عن النفط يقودها عددٌ من الخبراء، حصلتْ على أكثر من رخصةٍ بالشروع في البحث من لدن السلطات المغربية، لمباشرة تنقيبها، وهي شركةٌ مساهمةٌ في بورصة “طورونطُو بكندا، حيثُ يصلُ رأسمالها إلى 25 مليُون دولار كندِي.

وتملكُ “بترُو مارُوك” اليوم 50 في المائة من رخصة موقع سيدي المختار، على بعد 80 كيلومترًا من الصويرة، التي تضمُّ ثلاثة كتل تشكلُ 2683 كيلومترًا مربعًا، أمَّا الخمسين بالمائة الأخرى من الرخصة فهي مملوكةٌ لشركة ” ex-Lone Star”، التي دخل فيها رأسمالان مغربيَّان؛ أولهما صندوق الإيداع والتدبير، والمكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن، الذِي يشترطُ القانون المغربي دخولهُ شريكًا في أيِّ عمليَّة تنقيبٍ تجرِي على تراب المملكة.

ولدى تغييرها الاسم، قدمت “بترُو مارُوك” عرضًا، بحر الأسبوع الجاري، تجردُ فيه توقعاتها للاستثمار مستقبلًا، مترقبة أن تستثمر 10 ملايين دولار في الربع الأول من العام القادم، في سيدي المختار، و30 مليُون دولار في بئرين آخرين للتنقيب، خلال الربعين الأخيرين من العام القادم.

ومن المزمع أنْ تذهب خمسة ملايين دولار من الاستثمارات، حتَّى متم السنة، إلى تحليلِ معطيات شركات التنقيب الأخرى، علمًا أنَّ “بترُو مارُوك” تملكُ حصصًا محدودة في مواقع أخرى تتراوحُ بينَ 1 وَ2 في المائة، منها ما لمْ يسفر عن أيَّة نتائج فجرى التوقف فيها.

جديرٌ بالذكر، أنَّ عددًا كبيرًا من شركات التنقيب عن البترول وفد إلى المغرب، في السنوات الأخيرة، بتحفيزٍ من المملكة التي منخت رخصًا، وزاتها تحفيزاتٌ ضريبيَّة. سيمَا أنَّ حصَّة المكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن، التي لا تتجاوزُ في العقود المبرمة، 25 بالمائة، تشكلُ فرصةً مغريَة بالنسبة إلى الشركات قياسًا، بما تشترطهُ دول أخرى.

ووفقًا للإحصاءات المتوفرة، فإنَّ عشرين بئرًا حفرت في المغرب بحثًا عن الذهب الأسود، فيما ظلت مديرة المكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن، أمينة بنخضرا، قدْ احترزتْ أكثر منْ مرَّة إزاء النتائج، لدى ذيوع أنباء عن التوصل إلى إمكانيَّات بتروليَّة تفاديًا لتكرار سيناريُو “تالسينتْ” الكاذب.

هسبريس – هشام تسمارت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: