اكادير : مؤسسة ” السوسي” المتخصصة في الادوات والكتب وتقنيات الطباعة والنسخ تحتفل بزبنائها في حفل بهيج

ليلة ليست كالليالي تلك التي قضيتها ليلة الجمعة الماضي بمركب النخيل بالدشيرة الجهادية بانزكان ، هي سهرة رائعة اتتها كل من الفكاهي الفنان رشيد اسلال وكذا مجموعات امازيغية غنائية متنوعة ، بالفعل انها لمة عائلية بامتياز وحفل عشاء رحب والتي نظمتها مؤسسة السوسي المزود الرئيسي للأدوات والكتب المدرسية ولتقنيات الطباعة والنسخ بسوس والصحراء على شرف زبنائها الوفيين ، ارباب المكتبات والمطبعات المتواجدة بجنوبنا الحبيب والتي تعد هذه المؤسسة المزود والموزع الرسمي لها بكافة المعدات والسلع التي تخص المكتبات .
بالفعل كانت السهرة رائعة ، رائعة بحضورها وبمنظميها والتي جمعتم ألفة قل لها نظير ، تعارف من خلالها الحضور وتبادلوا بينهم التجارب والمعاملات الناجحة ، حتى ان شركة المشرفين على شركة السوسي هيئوا مكان الحفل بمعرض رائع به أخر المنتجات الي تخص زبنائهم ، وكذا مدهم بنصائح من خلال تقنيي وعملاء ووسطاء وخبراء ومتخصصين في الشركة التي تبين مدى العلاقة النزيهة التي تجمع بين الزبون ومزوده الرسمي الذي يعتبر شريكا فعالا في انجاع المقاولات واستمرايتها بدون عراقيل ولا مشاكل .
والجميل في الامر هو ان الشركة خصصت جوائز وشواهد تشجيعية لبعض الزبناء الذين اظهروا عن معاملة جيدة وبشهادة الجميع ، وفي الاخير نظمت قرعة شاركت فيها جميع المكتبات والشركات الحاضرة والتي كان من نصيب بعضها مبالغ مالية وكذا تلفزات رقمية واليات طباعة وهواتف ذكية ، زيادة على تذكرتي سفر الى العمرة ومدينة دبي الاماراتية .
كما اني كصحفي كان لي الشرف ان تعرفت مع اناس لا اعرفهم وكذا احباب جمعتني بينهم المعاملة الطيبة بنواحي اكادير والجنوب ، ومن بينها اني التقيت مع صديق عزيز كان لي زميلا في الدراسة سنة 1982 باعدادية سيدي الحاج الحبيب ببيوكرى فعلى طاولة العشاء استحضرنا الماضي ، واليوم كتب على صفحته على الفايس بووك الكلمات المعبرة التالية واتمنى منكم التطلع اليها :
إلى الأخ الفاضل الحسن البوعشراوي
تحية طيبة وبعد،
كانت فرحتي كبيرة للقائك بالأمس ومشاركتي لك مائدة العشاء، وشدني الحنين إلى أيام تقاسمنا فيها طاولة الدرس والمطعم المدرسي، كانت اياما جميلة والله، قضيناها معا وتركت في نفسي ذكريات جميلة، ولم يسعنا الوقت – للأسف – أنا وأنت للخوض في ذكريات الماضي ولا لإبداء رأينا بصراحة عن اللقاء المهني الذي جمعنا.
وفي هذا الإطار فضلت أن اكتب لك تعليقا بسيطا عن تلك المبادرة والتي نالت إعجابي في عمومها.
فرغم التزامات العمل، قررت بالأمس تلبية دعوة توصلت بها من مؤسسة السوسي المزود الرئيسي للأدوات والكتب المدرسية ولتقنيات الطباعة والنسخ بسوس والصحراء. لبيت هذه الدعوة أساسا لتقوية العلاقة الطيبة التي تربطني بهذه المؤسسة وطاقمها الشاب والذي لا ينكر جديته ومهنيته إلا جاحد. إلا أن حضوري هذا حقق بالإضافة إلى الغرض المنشود هدفا أخر أكثر نبلا تمثل في لقاء قدماء الأصدقاء وتجديد علاقات المهنيين بل وتحول في بعض الحالات إلى صلة للرحم بين أصدقاء وزملاء لم يروا بعضهم منذ عشرات السنين. ولا شك أن ذلك سيحسب في ميزان حسنات المؤسسة ومؤسسها والقائمين عليها.
فكانت ليلة متميزة في كل شيء جمعت بين التجارة والتواصل والترفيه في جوي اخوي وكرم منقطع النظير. حيث كان أول ما أثار انتباهي كلمة مدير المؤسسة الحاج بوحسين، كانت كلمة الفصل جمعت بين البساطة والوضوح والإيجاز، استطاع خلالها تغيير نظرة الكثيرين إلى هذه المؤسسة وقد لاحظت تفاعل الحاضرين مع هذه الكلمة واستمعت إلى بعض التعليقات وردود الفعل والتي أكدت كلها أن الرجل خبير في ميدانه وخير في معاملاته.
بعد ذلك تخللت السهرة عروض تجارية مليئة بلغة الأرقام والمستجدات التقنية المتعلقة بالطباعة والنسخ ولا تخلو من خدعة الإشهار ولغة الخشب. كما استمتعنا بعروض الفنان اسلال ولوحات من الفلكلور واختتم الحفل بعشاء كريم كما تعلمون.
لست دائما مع من يقولون العام زين وسأتجرأ لإبداء رأيي المتواضع في التنظيم والتقديم والتنشيط ولدي ملاحظتين أساسيتين تتمثل الأولى في غياب منشط محترف للحفل وتتعلق الثانية بغياب معرض للكتاب علما أن الضيوف والمؤسسة كلاهما يهتم بمجال الكتاب ومستجداته.
قد نجد للمؤسسة عذرا في كون يومها (السوسي داي) تجربة أولى فريدة بالمنطقة .
وإذ انوه بالمؤسسة وطاقمها وكل العاملين معها ، أهنئهم على نجاح مبادرتهم التي نتمنى لها التكرار والاستمرار ونشكرهم من خلال منبركم ونتمنى لهم ولكم التوفيق.
حرر برياض السلام في 21 نونبر 2015
الحسين ماخوخ