جريدة اصداء الجهة تخصص ملفا عن الوالي زينب العدوي: رصيد تاريخي نضالي وعلمي وشخصية حاضرة في كل القضايا الكبرى الحساسة
أكادير:والي جهة سوس ماسة درعة
الأستاذة زينب العدوي رصيد تاريخي نضالي وعلمي وشخصية حاضرة في كل القضايا الكبرى الحساسة
السياسة، التاريخ، الثقافة، النضال، الإلتزام المبدئي،المسؤولية.كلها مواصفات وسمات عناصر لها تأثيرها وطابعها المميز في تكوين شخصية الاستاذة الجليلة القاضية زينب العدوي والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان وجذورها الأصيلة والمتجدرة في دواخلها والمنغرسة في أصولها المتوازنة من عائلة وطنية صادقة لهاوزنها الوطني والعلمي بفضل والدها المناضل والمجاهد العلامة المرحوم أحمد العدوي أحد الوجوه العظيمة والعلمية لرجالات سوس ويعتبر من بين الأوائل الذين قادوا الثورة العلمية والفقهية والفكرية بمدينة تارودانت منذ أواخر الخمسينات من القرن الماضي رفقة ثلة من رجالات الفقه والعلم بمنطقة سوس العالمة، أمثال سيدي عمر المتوكل الساحلي، و المرحوم ابراهيم الحامدي والمرحوم سيدي الباز و المرحوم الدرقاوي واللائحة. واللائحة الذهبية لهؤلاء المناضلين الشرفاء الذين أبلو البلاء الحسن بنضالهم وجهدهم العلمي و الفكري حيث كان لهم الفضل بتأسيس جمعية علماء سوس و المنارة الكبيرة لتاسيس معهد محمد الخامس.
وعلى نهجه سارت ابنته القدوة الاستاذة زينب العدوي “البلد الطيب لا يخرج نباته إلا طيبا” مستثمرة ثمرة مسيرة علمية ونضالية وقيم وطنية وعربية وإسلامية متحضرة ومنفتحة على العالم الآخر برصيد ميداني وتاريخي راكمته الأستاذة زينب العدوي عبر تجارب لمسيرات موفقة في محطات كبرى.
فالأستاذة زينب العدوي والي جهة سوس ماسة وعامل عمالة أكادير إداوتنان إحدى نساء المغرب المخلصين والمؤمنين بقدسية وعدالة قضاياه والمدافعات عن مقدساته بتفان نابع من تربية أخلاقية ووطنية نهلت منها الصفاء والصدق والإلتزام بالمواثيق واحترام الذات ونكرانها أمام حزم الأمور بمروءة الإصرار وشجاعة الشرفاء النزهاء والإستقامة التي طبعت مسيرة حياتها وصقلت مواهبها، إذ عرف على الأستاذة زينب العدوي بالمحاورة المقنعة هي كلها وظائف حاضرة باستمرار في مسار القاضية زينب العدوي وانخراطها في التسيير، والمراقبة والمحاسبة أثناء تقلدها لعدة مسؤوليات، حيث ساهمت فيها سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وإداريا وذلك لتنوع مشاربها التكويني والثقافي وتفهمها لمحيطها واقترابها منه برزانة سلوكية وحكمة بديهية ليقع عليها الإختيار الصائب والسديد لجلالة الملك محمد السادس أعزه الله وتعيينها واليا لجلالته على جهة سوس ماسة وعاملا على عمالة أكادير إداوتنان، لما لهذه المرأة السوسية الأصل من بصمات ناجحة في كل المسؤوليات المسندة إليها بتكليف أو باختيار، فتكون القاضية الأستاذة زينب العدوي هي الأجدر والأحق أن تستحق وتنال التكليف في آن واحد، فبرهنت بماعرف عنها من حزم ويقظة وأمانة وبعد النظر عن هذا الإستحقاق، فبواسطتها وعلى يدها عرفت قاطرة تنمية جهة الغرب الشراردة بني احساين تطورا نوعيا ومهما طالت وعمت جل المجالات الحيوية. لقد كانت المبادرات الخلاقة للسيدة زينب العدوي في جل تدخلاتها سواء كانت الحوارية المقنعة أو بقرارات حاسمة الأكثر النفعي والإيجابي بجميع المقاييس. فهي السيدة المعروف عنها الصبر والرؤية أثناء تناولها لقضايا كانت شائكة ومنعرجة. وتبقى ثابتة وصامدة إلى أن تجد حلولا لها مؤمنة أن لا مستحيل أمام العزيمة القوية والإصرار لبلوغ النتائج الإيجابية، لأن فراسة المؤمن لا تخطي،وهمة المرأة لا تثنيها الصعاب بل تزيدها تحديا وتقوي فيها العزيمة والأإيمان، فالعديد من القضايا الكبرى والملفات الساخنة التي بقيت لفترات خلت حيث لا أحد كان من المسؤولين السابقين يستطيع الإقتراب منها، حتى جاءت القاضية والأستاذة زينب العدوي حيث استحدثت لها الوسائل والصيغ وأوجدت لها الأدوات والآليات فلحقها التطور وأدركها التجديد في عمقها و تفعيلها، إنها يقظة ومراس و فطنة القاضية الاستاذة زنيب العدوي بفضل اسلوبها المتميز وسياسة خلق التوازنات والتوافقات حيث نجحت الوالي زينب العدوي في تجميع آراء كانت بالأمس تتجاذب وتتباعد،حيث أشرفت شخصيا على إقامة علاقات بين جميع المصالح والأجهزة الواقعة تحت نفوذها حيث كانت جل تدخلاتها وتوجهاتها لها دلالات بالغة تتجسد أساس بالإحتكام إلى النص القانوني وبلورتها على ارض الواقع كقناعة شخصية الاستاذة زينب العدوي بالدلالة العميقة لما يسمى بالمفهوم الجديد للسلطة وممارسة سلطة الحلول قصد الدفع بعجلة التنمية.
إن تعيين الأستاذة زينب العدوي واليا جديدا على جهة سوس ماسة خلفا للوالي السابق محمد اليزيد زلو، استبشرته ساكنة أكادير والجهة، وسيمكن بدون شك لا محالة من تحقيق التوازن المطلوب لتحقيقه بجهة سوس ماسة وتكثيف الجهود لإنجاز الأوراش الكبرى. منها الدفع بالقطاع السياحي الذي يعرف تراجعا وتفعيل متابعة الأوراش المتوقفة في المجال السياحي، وخلق تنمية جهوية متكاملة لربح رهان التنمية لضمان نجاح الجهوية الموسعة كماجاء في مضمون الخطاب الملكي لـ يناير 2010.
وفيه يصدق قول شاعرنا العربي المتنبي:
على قدر أهل العزم تأتي العزائم
وعلى قدر أهل الكرم تأتي المكارم
مسار الوالي زينب العدوي
ازدادت السيدة زينب العدوي، التي عينها صاحب الجلالة الملك محمد السادس واليا لجهة سوس- ماسة وعاملا لعمالة أكادير إدا وتنان، سنة 1960 بالجديدة.
وتعتبر السيدة العدوي، الحاصلة على دبلوم الدراسات العليا في العلوم الاقتصادية، أول سيدة تشغل منصب قاضية في المجلس الأعلى للحسابات سنة 1984 قبل أن تشغل سنة 2004 منصب رئيسة المجلس الجهوي للحسابات بالرباط.
وتم تعيين السيدة العدوي، وهي أيضا أول سيدة تشغل منصب رئيسة شعبة بالمجلس الأعلى للحسابات، من قبل جلالة الملك عضوا في اللجنة الاستشارية للجهوية (أحدثت سنة 2010).
والسيدة العدوي ، وهي شاعرة وباحثة في الاقتصاد الإسلامي، عضو في المجلس الوطني لحقوق الإنسان منذ سنة 2011، والهيئة العليا للحوار الوطني حول إصلاح منظومة العدالة التي تم تنصيبها سنة 2012.
وقدمت السيدة العدوي، التي انتخبتها جمعية سايس سنة 2010 “سيدة السنة”، درسا من سلسلة الدروس الحسنية بين يدي جلالة الملك محمد السادس أمير المؤمنين.
واسست سنة 2009 المنتدى الدولي للنساء الرائدات (فرع المغرب)، كما تنشط في منتديات “نساء مغربيات من هنا وهناك” (بروكسيل ومونريال وأبوظبي) التي ينظمها مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج.
وتشارك السيدة العدوي بشكل منتظم في تكوين أطر الإدارة الترابية، والمنتخبين والمنتخبات، في إطار برنامج التكوين والتكوين المستمر لوزارة الداخلية.
وفي يناير 2014، عين جلالة الملك السيدة العدوي واليا لجهة الغرب الشراردة بني حسن وعاملا على إقليم القنيطرة.
والسيدة العدوي الحاصلة على وسام المكافئة الوطنية من الدرجة الأولى (رتبة ضابط) سنة 2013، متزوجة وأم لطفلين.