أراء وحواراتثقافة وفنربورطاجاتفي الواجهة

تيزنيت : تايري ن واكال تضيء شموع وتطلق شهب الاحتفال بالسنة الأمازيغية

تقوم جمعية تايري واكال ومند ان تسلمت مشعل التدبير الجمعوي بمدينة تيزنيت وهي تستحضر ما تستحضره في تسطيرها لبرنامجها السنوي الإشعاعي ، حيث استطاعت الجمعية ان ترسخ تقليدا سنويا احتفاليا بطعم وبدوق امازيغي يستجمع كافة الأطباق والألوان الفنية الثقافية والاجتماعية والإنسانية لتحول المدينة السلطانية الى قبلة نتمنى أن تاخد بعدا عالميا وكونيا .

ان ما تقدمه هذه الجمعية الفتية رغم شح وضعف الإمكانيات فانه يفوق بكثير ما تقوم به الجمعيات التي تملك ما تملكه من إمكانيات ، ذلك ان مدبري هذه الجمعية يتألقون سنة بعد اخرى ويبرزون ويتغلغلون في تقديم ليس أطباقا من الأكلات بل أطباقا ثقافية علمية اجتماعية إنسانية فنية ، يظهر هذا في برنامجها الذي هيأته الجمعية ، من تكريم لشخصيات ناجحة في حياتها من اعمال وثقافة ورياضة وفن وعلم وفقه وغيرها من الاعمال الجليلة التي وصلت عند الجمعية لحظة الاعتراف والتكريم في الحياة قبل المغادرة .

ويقل نظير هذه الرؤية لدى الجمعيات التي تحتفي بالانسان وتكرمه ، بل وتساعده وذلك لتقديم كافة اشكال الدعم وخاصة للفئات التي تعاني العوز والفاقة ، فقد استفادت فتيات ارامل واستفاد فتيان أرامل وطلبة المدارس العتيقة وكل نداء يصل الى الجمعية الا وتسارع للنجدة وتلبية الطلب ، هذا يعود الى قلب الجمعية الرؤوف والأكثر حنوا بألم المجتمع .

كما تحضر اطباق علمية أكاديمية تتمثل في الندوات التي يؤطرها فطاحلة العلم والأدب المغربي وخاصة الامازيغيون ، لكي يحتك المهتمون والمتتبعون بما جد في عالم الفكر والثقافة وفق مقاربة تدفع بالباحثين للاستمرار في بحوثهم التي تعتبرها الجمعية اغناءا وخدمة للثقافة الشعبية الامازيغية وللذاكرة الجماعية الانسانية .

ونفس الشئ بالنسبة للسهرة الغنائية الكبيرة التي تتسلق سلم تحطيم الارقام القياسية في المشاهدة والتتبع اما بشكل مباشر او عبر قنوات تلفزية في انتظار ان ترتقي بالتغطية عبر الشبكة العنكبوتية مباشرة من عين المكان ، ليتمكن ابناء المنطقة من المهاجرين ليتابعوها لحظة بلحظة في اماكن تواجدهم عبر العالم وعبر القارات .

ان هذا الانجاز يرجع فيه الفضل الى رئيسة الحمعية السيزيفية  الانسانة المتواضعة التي خدمت بقلبها قبل ان تخدم بلسانها وبكل ما تملك رافدها في ذلك شريك حياتها ومصباح طريقها وساندها الامثل “سيدي حسن كريم ” الذي شكل اضافة نوعية بل نقلة وطفرة لهذه المراة السيزيفية التي استطاعت ان تمتلك قلوب العديد من الاسر وخاصة اسرة ” الاخوان ازاييم ” الذين تطوعوا وبشكل تلقائي ليجدوا انفسهم منجذبين نحو مغناطيس الفن وخاصة منه تلك المدرسة الغنائية التي تنتمي اليها سيدة الغناء الامازيغي ” فاطمة تباعمرانت ” التي سجلت ونقشت وحفرت اسمها بأظافرها وبأنيابها وبقلبها وبحسها وشعورها في وجدان الإنسان الامازيغي وذاكرته الجماعية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: