مهرجان اركان حاحا في نسخته الثالثة يسعى لترسيخ وبناء تنمية مجالية

في استعراض بهيج شاركت فيه فرق فنية ورياضية وترفيهية تم يوم امس الجمعة إعطاء انطلاقة النسخة الثالثة لمهرجان أركان حاحا بمدينة تمنار ، والذي حضرته كل من وزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي و التضامني السيدة فاطمة مروان وعامل عمالة الصويرة وعدد من الفعاليات المدنية والعسكرية وممثلي المجالس المنتخبة ، بحيث استمتع الجميع بأفول من استعراضات التي أبرزت مدى التنوع الثقافي والاقتصادي والاجتماعي الذي تزخر به هذه المنطقة ، ولخير دليل على ذلك هو شعار هذه النسخة الذي يحمل في طياياته دلالات ورموز تخص المنطقة وما تزخر به من موارد اقتصادية وخاصة الشجرة المباركة ” “الأركان ركيزة اقتصادية لتحقيق التنمية المحلية “.
كما قامت الوزيرة والوفد المرافق لها بزيارة لمعرض خاص بالمنتجات الفلاحية والتي تخص التعاونيات والجمعيات التي تشغل في مجال الاركان وتسويقه وكذا تربية النحل وانتاجه ، وخلال تفقدها لجميع اجنحة المعرض وقد اعطيت للسيدة الوزيرة شروحات مهمة حول كل تعاونية وجمعية وأهدافها وكذا المنتوج الذي تشغل فيه ، هذا خلف ارتياحا كبيرا لدى الوزيرة وكذا العارضين معترفين ان تواصلهم مع الوزيرة هو اعتراف بمجهوداتهم وكذا انه تشجيع لهم مستقبلا في السير قدما من اجل الوصول الى الهدف المنشود وهو تثمين المنتوج المحلي في خدمة المواطن بتوفير الشغل وا ليمهد له استقرار دائما بعيدا عن الهجرة التي عرفتها المنطقة مند زمان نتيجة الجفاف وغيات استرتيجية مهمة موجهة لهذه الشريحة .
وفي تصريح للوزيرة فاطمة مروان لوسائل الاعلام ان حضورها في افتتاح هذا المهرجان هو اعتراف منها بقبائل حاحا وتاريخهم النضالي العريق وانها لجد مسرورة بهذا الحضور وشكرت الجميع وخاصة المشرفين على المهرجان على حفاوة الاستقبال والشروحات والاستعراض الشيق الذي قدمته الفرق المشاركة وكذا المعرض الغني والزاخر بالمنتوج المحلي وخاصة الاركان والعسل وبعض الاعمال اليدوية الذي كان له وقع كبير على الزوار .
تجدر الاشارة ان مساء امس عرف احياء سهرة كبرى احياها مجموعة من الفنانين الامازيغ والتي حضرتها جماهير غفيرة ورددت الكلمات وصدحت بالاسماء وبالزغاريد مع ترديد الاغاني ليتضح ان فعلا المنطقة تحب تراثها وفنانيها الى حد كبير .
كما سيعرف المهرجات طيلة الثلاث ايام القادمة عدة انشطة ثقافية ورياضية وفنية ، بالإضافة الى ندوات وورشات تخص المجال الفلاحي ، كما سيكون الجمهور الحاحي مع فضاءات كبرا لسباق الفروسية وخاصة التبوريدة ، هذا لتمكين الزوار وابناء المنطقة من التمتع بايام المهرجان في جو احتفالي قل له نظير .