دراسة: معدّل عيش المغاربة يصل إلى 71 سنة

صنفت منظمة الصحة العالمية المغاربة كأقصر الشعوب العربية عمرا وأقلهم أمدا في الحياة، وذلك حسب الخريطة التفاعلية المنشورة على موقع المنظمة الأممية التي وضعت تصنيفا لأمد الحياة في مختلف دول العالم، وتكشف الخريطة أنه بالرغم من ارتفاع معدل عمر المغاربة إلى أنه يبقى أقل من المسجل في الدول العربية ودول شمال إفريقيا على الخصوص.
ووفق الأرقام الصادرة عن المنظمة الأممية فإن المغربي يعيش إلى سن 71 سنة، مقابل 72 سنة بالنسبة للجزائريين، و75 سنة في ليبيا، بينما سجلت تونس أعلى معدل لأمد الحياة في المنطقة المغاربية نظرا لكون مواطنيها يعيشون حوالي 76 سنة في المتوسط، وفي الوقت الذي يسجل فيه معدل الحياة ارتفاعا في مختلف دول العالم، عرف معدل الحياة عند الموريتانيين تراجعا ليصل إلى 63 سنة.
وعلى صعيد الدول العربية فإن المغرب يحتل نفس المرتبة التي يحتلها المصريون في معدل سن الوفاة البالغ 71 سنة، وهو معدل أقل بقليل من المسجل في العراق، هذا الأخير يعيش مواطنوه إلى سن 70 سنة، ويمكن تفسير تراجع معدل الأعمار في العراق بالحروب وما خلفته من أمراض فتكت بفئات واسعة من الشعب العراقي.
ويتزامن إصدار منظمة الصحة العالمية لخريطة معدل الأعمار في العالم، مع صدور تقرير عن الأمم المتحدة يتوقع أن ينخفض أعداد الأطفال بالمغرب مقابل ارتفاع معدل الشيخوخة وذلك خلال الثمانين سنة المقبلة، وفسر التقرير الأممي ارتفاع الشيوخ في المغرب بتراجع معدل الخصوبة وارتفاع أمد الحياة.
وحسب التقرير الأممي فإن معدل الخصوبة سيتراجع من 2.38 طفل لكل امرأة ما بين سنة 2015 و2020 إلى 1.82 طفل لكل امرأة ما بين سنة 2095 و2100، وبالموازاة مع تراجع معدل الخصوبة بالمغرب، فقد توقع التقرير الأممي أن ينتقل معدل الأعمار بالمغرب من 28 سنة خلال العام الحالي 48.7 سنة خلال العام 2100 ما يعني أن المجتمع يسير في طريقه نحو الشيخوخة.
كما جاء في التقرير الأممي أن نسبة الأشخاص البالغين أكثر من 60 في المغرب سنتنقل من 9.6 في المائة خلال العام الحالي، إلى 36.1 في المائة بحلول العام 2100، كما أن الارتفاع سيطال حتى الأشخاص البالغين أكثر من 80 سنة حيث ستتحول نسبتهم داخل المجتمع من 1.1 في المائة المسجلة خلال العام الحالي إلى 12.6 في المائة خلال العام 2100.