ها علاش ساكنة طاطا تصرخ…ما بقيناش مراض

غضب عارم و استياء كبير عبر عنه رواد و نشطاء بالموقع الإجتماعي الفايسبوك بعد أن نشرت احدى الجرائد الورقية الوطنية خبرا يفيد نية اقدام المجلس الإقليمي لطاطا التعاقد مع 20 طبيبا من دولة السنغال للإشتغال من داخل جماعات الإقليم و لسد الخصاص المهول في الموارد البشرية التي يعاني منها المستشفى الإقليمي و عددا من المراكز الصحية القروية و الحضرية منها.
هؤلاء الرواد و النشطاء الفايسبوكيين لم يتقبلوا أمر استيراد هاته الأطر الطبية من خارج المغرب رغم أن البلد به من الموارد البشرية الطبية و التمريضية ما يغطي كل الخصاص الحاصل من داخل تراب الإقليم،و ما أجج غضب ذات الرواد و النشطاء هو المغادرة المتكررة للأطر الطبية لتراب إقليم طاطا حيث انخفض عدد الأطباء من 47 في سنة 2007 الى 07 أطباء سنة 2016 في إحصائيات متداولة غير رسمية.
كل هاته الأمور جعلت شباب الفايسبوك باقليم طاطا يعمم على صفات البساط الأزرق هاشتاغ يحمل عنوان “ما بقيناش مراض” تلميحا إلى رفض مثل هكذا حلول ترقيعية وعدم البحث الجدي عن حلول ناجعة للرفع من الموارد البشرية الطبية باقليم طاطا ومن الكفاءات الوطنية.
هذا و تفاعل الطيب أشوهاض-كعادته- و هو النائب الثاني لرئيس المجلس الإقليمي لطاطا مع هذا الموضوع في إطلالة فايسبوكية نفى من خلالها أن يكون المجلس قد تقاعد مع أطباء سنغاليين للعمل بجماعات الإقليم،موضحا أن ما قام به المجلس الإقليمي لطاطا يمكن تلخيصه في ما يلي:
1- مصادقة المجلس على اتفاقية شراكة بينه وبين وزارة الصحة والجماعات بخصوص توفير الأطباء العامين بجماعات الإقليم.
2- لقاء مع وزير الصحة بخصوص ذات الاتفاقية ، وكذا حول المشاكل الأخرى التي يعيشها القطاع الى جانب الخصاص في الموارد البشرية كالبنايات والتجهيزات الطبية.
3- مراسلة من خلال جمعية ، الهيئة الطبية للسنغال (ordre national des medicins du Sénégal ) ، لمدارسة إمكانية استقدام الاطباء بالتعاقد مع الجمعية للاشتغال بجماعات الإقليم.
الطيب أشوهاض من خلال تدوينية فايسبوكية تفاعلية ذات صلة بالموضوع أشار أن المجلس الإقليمي لطاطا تابع هذا الملف بعناية خاصة لكونه يشكل أولى الأولويات بالنسبة للمواطنين/ات باقليم طاطا،وأكد أن المجلس سيعمل بالتعاون مع الجماعات المعنية توفير اعتمادات مالية لتوفير الأطباء بالجماعات في اقرب وقت ممكن.
الطيب أشوهاض اعتبر هذه العملية في كليتها حلا ترقيعيا إلى حين إيجاد حل معقول من طرف وزارة الصحة التي يدخل هذا الأمر ضمن اختصاصاتها،بحيث هي التي تتحمل مسؤولية الخصاص الحاصل لسنوات عدة بهذا الإقليم.
ويعتبر متتبعون لموضوع الصحة باقليم طاطا الذي كثر السجال حول مؤخرا منذ أن غادرت الطفلة فاظمة أمازيغ الحياة بفعلة لسعة عقرب و تحميل المسؤولية للمجلس الإقليمي الذي لم يستطع توفير دعم مالي لشراء أمصال مضادة لسموم العقارب و الأفاعي في حين يوفر أغلفة مالية مهمة لشراء سيارة فارهة و فاخرة-حسب نشطاء فايسبوكيين-.