ربورطاجات

النساء الأمازيغيات يقاومن التجاعيد بـ”تزكموت” ويتزين بـ”المشبوح”

العناية التقليدية بالبشرة

تعد نساء منطقة “إسندالن” مثالا حيا للارتباط الوثيق الذي يجمع النساء الأمازيغيات بعالم الحلي المميز الذي يختزل نظرتهن حول الجمال. عادة ما تكتفي نساء المنطقة بارتداء لحاف أسود قد يوهم الغرباء عن المنطقة ببساطة الطلة الأمازيغية، غير أن الزي الأسود يخفي تحته الكثير من التعقيدات التي تكشف عن مهارة وابتكار في صناعة واختيار أنواع محددة من الحلي التقليدية، إضافة إلى بعض أساليب العناية التقليدية بالبشرة.

1625698_701824753192040_320662039_n

تثقيل المرأة

إذ تهتم المرأة الأمازيغية كثيرا بطلتها، وهو ما يدفعها إلى اقتناء العديد من الحلي الفضية التي تخفي جزءا كبيرا من معالم ثيابها، “لأن الأهم هو تثقيل المرأة بالحلي التي تتميز بكبر حجمها وثقل وزنها” تقول “محجوبة أمريبض “رئيسة جمعية “تيمغارين” التي تعنى بالثقافة الأمازيغية.

“تزكموت” المقاوم للتجاعيد

الحناء والكحل من الأساسيات التي لا تستغني عنها نساء المنطقة، غير أن اللمسة الخاصة التي تميزهن، تتلخص في وضع نقاط من الحناء بجانب الحاجب مما يعطي للعين اتساعا، إضافة إلى أن لون النقاط الأحمر يهب للبشرة توهجا طبيعيا يزيد من نضارة الوجه التي تكتسبها نساء “إسندالن” من خلال استفادتهن من قناع “تزكموت” المقاوم للتجاعيد، والذي يصنع من عصارة العجينة الأخيرة أثناء استخراج زيت الأركان من خلال طحنه بطريقة تقليدية باستعمال الرحى، أو ما يعرف داخل المنطقة باسم “أزرك”.

رائحة القرنفل

بعد إعداد البشرة، يأتي دور الرائحة الطيبة التي تعد من معايير الجمال داخل المنطقة، لذا تحرص النساء على تطويق أعناقهن بعقد يتم إعداده من حبات القرنفل التي تنقع في الماء ليلة كاملة حتى تنتفخ، بعدها يوضع الخيط في إبرة، ثم تثقب كل حبة على حدة وتصفف الحبات داخل الخيط، ومن الممكن لهذا العقد أن يبقى صالحا لسنوات، مما يسمح للنساء باكتساب رائحة القرنفل التي تتشربها أجسادهن، لأنها أدوم من الرائحة التي تبقى بعد استحمامهن بمنقوع الخزامي أو الورد، تقول “محجوبة أمريبض”.

“تِـغِيـرْتْ نْـيُوزْ”: فايسبوكيات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: