الجامعة الوطنية للمخابز والحلويات بالمغرب تعقد دورتها الرابعة تحت شعار: “التحديات الآنية لقطاع المخابز: الخطوات نحو معالجة شاملة للأزمة”
الحسن البوعشراوي
في أجواء من النقاش الجاد والتفكير المشترك، عقدت الجامعة الوطنية للمخابز والحلويات بالمغرب بقاعة الندوات بغرفة الفلاحة بأكادير، الدورة الرابعة لمجلسها الوطني، تحت شعار “التحديات الآنية لقطاع المخابز: الخطوات نحو معالجة شاملة للأزمة… جلسة عامة لبناء المستقبل المهني المشترك: حصيلة، تقويم وآفاق”، وذلك بحضور ممثلي المكاتب الجهوية والفاعلين المهنيين من مختلف ربوع المملكة.
وقد تم خلال اللقاء تقديم قراءة شاملة في حصيلة أنشطة المكتب المركزي واللجان الدائمة، حيث استُعرضت أبرز الإنجازات التي تم تحقيقها خلال الفترة الماضية، إلى جانب إحاطة عامة بمستجدات القطاع على المستويين التنظيمي والميداني.
وفي هذا الإطار، ألقى رئيس المجلس الإداري، السيد عبد العاطي دباج، كلمة تطرق فيها إلى تراكم المشاكل المرتبطة ببعض أسعار المواد الأولية، وضعف اليد العاملة المؤهلة، وغياب دعم حقيقي من قبل الدولة. كما أشار إلى أن التفاعل الوزاري مع قضايا القطاع يظل ضعيفًا، باستثناء وزارة الفلاحة التي تُعد الجهة الوحيدة التي أبدت تجاوبًا ملموسًا.
من جانبه، عبّر رئيس المكتب المركزي، السيد كمال رحال السلمي، عن تفاؤله بالمستقبل رغم الإكراهات الراهنة، مؤكدًا أن المكتب الإداري يشتغل بجدية ومسؤولية من أجل إيجاد حلول ناجعة لما يواجهه القطاع من تحديات.
وفي ختام الدورة، أجمع المشاركون على أهمية تضافر الجهود والتنسيق بين مختلف الهيئات، سواء على المستوى المركزي أو الجهوي، قصد التصدي الجماعي للمشاكل الهيكلية التي تعيق تطور المخابز والحلويات بالمغرب، مؤكدين أن الطريق نحو معالجة شاملة يمر عبر حوار بناء ومبادرات ميدانية فعالة.
