ثقافة وفن

مهرجان الحمير بدون مستشهرين

رغم قلة الإمكانيات و انعدام المستشهرين،تحتضن مدينة زرهون وقصبة بني عمار أيام 13 و 14 و 15 يوليوز الجاري الدورة العاشرة لمهرجان بني عمار زرهون٬ الذي يتميز بتنظيم كرنفال الحمير وأنشطة ثقافية وفنية متنوعة. وينظم المهرجان بمبادرة من جمعية مهرجانات بني عمار للسينما والثقافة وبدعم من وزارة الثقافة٬ والمجلس البلدي لمدينة مولاي إدريس زرهون ومؤسسة الرعاية لصندوق الإيداع والتدبير٬ وجمعية الرفق بالحيوان والمحافظة على الطبيعة تحت شعار “قرا وكتب٬ يتغذى العقل ويزهر القلب”.

الشاعر والإعلامي ومدير مهرجان بني عمار يقول أن الحديث عن المهرجان بالحرقة والشجن، فإصدار بعض البلاغات حول الدورة العاشرة التي من المنتظر تنظيمها ما بين 12 و15 يوليو/تموز الجاري بقصبة بني عمار ومدينة مولاي إدريس، لا يعني أننا على أتم الاستعداد المادي والمعنوي، بل على العكس من ذلك، يمكن القول إننا وإلى حدود الإجابة عن أسئلتكم لم نحسم بعد فيما إذا كنا سننظمه في وقته أم لا، بسبب الانتظار القاتل لأجوبة بعض الجهات التي طلبنا دعمها وتركتنا معلقين في الهواء فلا هي أجابت بالسلب ولا هي أجابت بالإيجاب.

هذا الأمر ينطبق على كل من وزارة الفلاحة ووزارة السياحة، في حين أن ولاية جهة مكناس تافيلالت التي أرسلنا ملفا أولا مع طلب الدعم منذ خمسة أشهر، وملفا ثانيا مع طلب لقاء مع السيد الوالي منذ أزيد من شهر، وقيل لنا بعد ذلك أن الوالي الجديد أحال مثل هذه الملفات على الكتابة العامة. وحين سألنا عن الملف في الكتابة العامة قيل لنا بأنه غير موجود، والبارحة فقط سافرت إلى مكناس في محاولة أخيرة لمعرفة جواب نهائي من الولاية في الموضوع، رفقة رشيد البوزيدي، حيث قدمنا ملفا جديدا للكتابة العامة مع نسخة من طلب الدعم، وكنا ننتظر استقبالنا من الطرف السيد الكاتب العام لمعرفة جواب الولاية على طلبنا والذي على قاعدته سنتخذ قرارا إما بالاستمرار في الاستعدادات وإما بالإعلان عن تأجيل المهرجان مكرهين والاعتذار للجهات والفنانين والمبدعين الذين استدعيناهم من قبل من داخل المغرب ومن خارجه، لكننا لم نخرج من الولاية بجواب قاطع، بل فقط بطلب المزيد من الانتظار إلى حين الحصول على تعليمات في الموضوع من السيد الوالي، ونحن على بعد ستة أيام من التظاهرة

 

 وينتظر يوم الجمعة المقبل بقصبة بني عمار٬ تنظيم قافلة الكتاب ومسابقة ثقافية لفائدة تلامذة المدرسة الابتدائية بمقر جمعية قدماء تلاميذ بني عمار٬ وخرجة احتفالية بمشاركة جمعية الطائفة العيساوية العمارية وجمعية مسرح أقواس للفنون (بركان). وصباح السبت٬ سيتم بالقصبة إطلاق حملة لختان أطفال الأسر المعوزة٬ وحملة بيطرية لفائدة الفلاحين الصغار من تأطير جمعية الرفق بالحيوان والمحافظة على الطبيعة. وتحتضن دار الثقافة بمدينة مولاي إدريس زرهون (دار الثقافة) مساء نفس اليوم حفل الافتتاح الرسمي للمهرجان تعقبه محاضرة للباحث عبد الهادي التازي حول “دور المهرجانات الجهوية في التوعية الوطنية وفي ازدهار السياحة المستدامة”. وتتناول ندوة المهرجان كتاب “تحولات المغرب القروي : أسئلة التنمية المؤجلة ” للباحث عبد الرحيم العطري٬ بمشاركة كل من رشيد جرموني وحسن علوض٬ ويسيرها د. عبد الجليل الأزدي. وتتوزع الأنشطة الفنية للمهرجان بين سهرة تراثية تحييها جمعية وليلي للتراث الأصيل برئاسة حسن السليماني٬ وجمعية الأنوار في مدح النبي المختار بفقرات من السماع والمديح٬ وعرض مسرحية “نحن أطفال” من تقديم جمعية مسرح أقواس للفنون – بركان٬ مع لوحة فنية لمسرح الميم بعنوان “الفنان” من تشخيص حمزة بارحمون. ويشكل كرنفال الحمير أحد أقوى لحظات المهرجان٬ حيث تنظم نهائيات سباقات الحمير٬ التي تشمل سباق السرعة واختيار أجمل حمار وحمارة. وتتوج أمسيات المهرجان بسمر شعري مغاربي بمشاركة خلود الفلاح (ليبيا)٬ حرز الله بوزيد (الجزائر)٬ إدريس علوش (المغرب)٬ عبد الرزاق بوكبة (الجزائر)٬ عبد اللطيف الوراري (المغرب)٬ محمد عابد (المغرب)٬ عبد الله الهامل (الجزائر) وأسماء بنكيران (المغرب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: