وقفة إحتجاجية حاشدة لمهنيي النقل المزدوج أمام عمالة تارودانت

في ظل التداعيات الخطيرة التي خلفها تفعيل قرار السير و الجولان 16/41 الصادر عن المجلس البلدي بأولاد تايمة و الذي بموجبه تم إحداث محطة لسيارات الأجرة الكبيرة بالقرب من المحطة التي يستغلها مهنيو النقل المزدوج لأزيد من 13 سنة. وضع دفع بالمهنيين إلى الإلتئام في وقفة إحتجاجية حاشدة أمام عمالة تارودانت.

هذه الوقفة التي عرفت مشاركة كبيرة للمهنيين والذين هبو من جل المناطق بإقليم تارودانت. حيث إكتست الشوارع المحيطة بمقر العمالة باللون الأزرق و الأبيض. ورفع المحتجون شعارات قوية نددو من خلالها بالقرارات المجحفة و الإنفرادية التي تتخدها المجالس الجماعية بكل من أولاد تايمة و تارودانت و أولاد برحيل بالإضافة إلى تالوين. قرارات أضرت كثيرا بالمهنيين و ساكنة العالم القروي على حد سواء. خصوصا إذا علمنا أن زبناء سيارات النقل المزدوج كلهم من سكان المداشر.

والجدير بالذكر أن المكتب الإقليمي لنقابة مهنيي النقل المزدوج كان قد أصدر بيانا للرأي العام قبل حوالي أسبوع شرح فيه معظم المشاكل التي يتخبط فيها قطاع النقل المزدوج.

وأكد الكاتب الجهوي لنقابة مهنيي النقل المزدوج المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب في تصريح لسوس24، أن القرار الصادر عن المجلس الجماعي لأولاد تايمة هو بمتابة النقطة التي أفاضت الكأس. كما أورد في تصريحه أن غالبية ما يعانيه المهنيين في هذا القطاع هو بسبب تسرع رؤساء المجالس الجماعية في إصدار القررات دون إشراك ذوي الإختصاص. كما أن بعض الأعضاء في المجالس يقدمون معطيات مغلوطة وهو ما يتسبب في هكذا إحتقان.

وتم رفع الشكل النضالي بعدما إستقبل عامل صاحب الجلالة على إقليم تارودانت ممثلين عن المهنيين و أكد لهم أنه سيعمل على إيجاد حلول واقعية لمشاكلهم. حيث من المنتظر أن يتم عقد إجتماع يوم غد بين رئيس المجلس الجماعي لأولاد تايمة و المهنيين تحت إشراف السيد العامل.

وتجدر الإشارة إلى أن غياب سيارات النقل عن المدينة اليوم بسبب الإضراب، تسبب في وقوع مناوشات بين أصحاب سيارات الأجرة و بعض الركاب الذين لم يتقبلو التسعيرة التي تفرضها هذه الأخيرة. بحيث ألفو الركوب وعدم الأداء عن الأمتعة و الأطفال الصغار في عربات النقل المزدزج.