أكادير : ملتقى إزوران نوكادير ينخرط في تكريس ثقافة نقل التراث اللامادي كتابيا بين الأجيال

محمد بوسعيد
احتضنت قاعة غرفة التجارة و الصناعة و الخدمات بأكادير ،يومه الجمعة 2 أبريل المنصرم ،أمسية لتقديم باكورة نشر ،لكل من المحتفى بهما ،مصطفى بحري و عبد الله بولغماير .والتي تندرج في تنفيذ خطة جمعية ملتقى إيزوران نوكادير ،في التعامل مع التراث المحلي ،والرامية إلى تكريس ثقافة نقل هذا التراث اللامادي كتابيا بين الأجيال .
فكتاب “في ظل أكادير “،للأستاذ بحري يبحر بالقارئ إلى القضايا المعيشية للإنسان الأكاديري ،حيث يسافر به إلى عوالم متعددة ،منها ما هو اجتماعي ،سياسي و رياضي ،في قلب إبداعي متناسق ومتكامل ،يجمع بين الحكمة و المتعة ،وبين التاريخ و الفلسفة ،ويربط الحاضر بالماضي بكل تجلياته ،لملامسة هموم و أمال و ألام الساكنة المحلية .فضلا على أن الكتاب يؤرخ لكل حالات مدينة الانبعاث ،من تقاليد و عادات بإيجابيتها وسلبيتها .مستعملا في ذلك لغة موليير ،بأفكار ذات حمولة فلسفية ،روحية و تاريخية .
ليعرج اللقاء ، لتقديم كتاب “إلى ابني ” للكاتب عبد الله بولغماير ،الذي عبارة عن أحاسيس و شعور ،حاول إيصالها و تقاسمها مع القارئ في 44 صفحة ،من خلال محك صحي مرت منه عائلته ،فحاول التبرع بكلية لإنقاذ أخيه .وهو انعكاس جينيا لتلك القيم التي تربى عليها بين أحضان عائلته .وقد استغل بولغماير فترة الحجر الصحي ،لإصدار هذه الباكورة الأدبية الإنسانية ،التي ستغني لا محالة الخزانة المغربية .
Tu