نقطة ضوء جميلة في أستاذنا ” الحسن باكريم ” الذي غادر قطاع التعليم
يتهافت الكثيرون بالتهنئة و التبريك كلما تقلد إنسان مسؤولية ما واضعين نصب أعينهم استفادات ممكنة، لكن الحديث عن مسؤول عند انتهاء مهامه عمل يكرس في الناس ثقافة الاعتراف ، سبب هذا الحديث هو إحالة الاستاذ الفاضل على التقاعد النسبي من التعليم ” الحسن باكريم ” ، الكلام عن الرجل لا يستقيم الا باستحضار عدة عناصر.
لطالما كبحت جماح القلم حتى لايسرف في الحديث عمن احب بشكل قد يظنه البعض زيفا لانهم للاسف لايعلمون الحقيقة.. وان ما اخفيته بين جوانحي اكبر بكثير مما اظهره القلم حين عجز الفؤاد عن كتمانه..
انها مشاعر تفيض ودا ومحبة لشخصية اعطت وساهمت من اجل الجهة و الوطن الحبيب.
ليت القلوب تكون اداة للكتابة ولو غلا ثمنها.. ولكن كثيرا ما عبر عن القلب القلم..
نعم.. كم يعز علينا ان نشهد تقاعدك المبكر يا استاذنا الفاضل بعد سنوات من العطاء المثمر في التعليم ولكن ستظل تجمعنا الذكرى الطيبة وان باعدت بيننا المسافات..
استاذي الفاضل ...
كم هو جميل ان يرتبط الانسان بنقطة ضوء جميلة في حياته يسترجعها بين حين وآخر فتبرق كالطيف الجميل..
عزيزي.. ومعلمي واستاذي الذي تعلمت منه الكثير بمهنة صاحبة الجلالة سواء بالانحكاك اليومي ونهلت من معين تجاربه الكثير ، ولا انسى نصائحه وهو يدرسنا بمعهد الصحافة باكادير ، فكان خير معين وموجه نبيل ..
يوم الاحتفال بتقاعدك له وقع خاص في نفسي لذلك اخترت الوقوف بين يديك لاناجيك وكلي احترام لشخصك الكريم..
وتقديرا لقرارك الذي لايساورني ادنى شك في صحته وحكمته.. فبعد العناء لابد من الراحة.. وان كان يصعب على من هو في مثل دأبك الهدوء والتماس الراحة بعد ان مضت قوافل الايام والسنين لتثبت للجميع أنك الاب الرؤوم والاخ الحنون والقلب الكبير الذي يسع الجميع و لاعتراف أبناء بلدتك ” تافينكولت” لخير دليل ..
واعذرني يا استاذي الفاضل ” الحسن باكريم ” حين لا اقول في ختام هذه الكلمة وداعا.. بل الى لقاء يجمعنا بك في محافل اخرى عامرة بالحب والعطاء ان شاء الله.
ولكن رغم تقاعدك فستجمعنا مهنة المتاعب لنواصل الركب انت الاستاذ وانا التلميذ … لتبحر السفينة كما عاهدناها وانت ربانها، لنأمن على انفسنا من ويلات الرياح الهوجاء والامواج العاتية …
تلميذك الحسن البوعشراوي