أخبار وطنية

المارينز الامريكي قريب عاود ثاني يشارك في مناورات تدربية مع المغرب على الساحل الجنوبي

قالت صحيفة “إلباييس” الأسبانية أن حكومة أسبانيا وافقت بشكل مبدئي على خطة لنقل قوات تشكيل “أفريكوم” العسكري إلى قاعدة “مورون دي لا فرونتيرا” العسكرية بمدينة “اشبيلية”، وتحويل القاعدة الى مقر لقيادة قوات “المارينز” الامريكية، بهدف المعاونة فيما اسمته الصحيفة الاسبانية وقف انتشار الجهاديين في منطقة الساحل والمغرب العربي.

وأضافت الصحيفة في عددها الصادر أمس الجمعة، أن مجلس الوزراء الأسباني لمصالح الشؤون الخارجية، ووزارة الدفاع وافقت بعد تفاوض مع وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” على طلب كان قد تقدم به تشاك هاكل وزير الدفاع الامريكي في شهر دجنبر الماضي الى نظيرة الاسباني بيدرو مورينيس بضرورة اعتماد وحدة قوات “المارينز” المعسكرة في قاعدة اشبيلية بشكل مؤقت، الى قوات مرابطة بشكل دائم ودعمها بالجنود لترتفع القوة من 850 عنصرا الى 1000 بحسب الضرورة، وهو ما وافقت عليه الحكومة الاسبانية مؤخرا، تمهيدا لاعداد الاتفاق النهائي والتوقيع على البروتوكول المعدل للاتفاق الثنائي حول الدفاع لعام 1988، وسوف يكون الثالث من نوعه، إذ اعتمد التعديل الأول في عام 2002 على إضفاء الشرعية بخصوص وجود المخابرات البحرية والقوات الجوية الأمريكية فوق التراب الاسباني؛ وفي عام 2012، تم إجراء تعديل آخر للسماح بنشر أربع مدمرات مدمجة في مشروع الدرع الصاروخي لحلف الأطلسي “الناتو” في قاعدة روتا “مدينة قادس”.

وأشارت الصحيفة في تقريرها الى ان التعديل الجديد لاتفاق الدفاع سيحول قاعدة إشبيلية إلى مقر دائم للقوات الخاصة أرض- جوية للتصدي للأزمات من مُشاة البحرية “SP-MAGTF الاستجابة للأزمات”، والتي أنشئت بعد الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي “ليبيا” في شتنبر من عام 2012، وهو الحادث الذي أقنع وزارة الدفاع الأمريكية بالحاجة إلى وحدة قادرة على التدخل بسرعة في حالة الأزمات في منطقة شمال إفريقيا.

وأوضحت الصحيفة أن وحدة “المارينز” الامريكية هذه قد وصلت إلى إسبانيا في عام 2013 مع ترخيص مؤقت لمدة عام، وفي عام 2014 تم تمديد وجودها سنة أخرى، كما جرت زيادة عدد قوات مشاة البحرية من 500 رجل إلى 850 “1100 في حالات الاستنفار”، كما وضعت 6 إلى 12 طائرة عمودية الإقلاع من نوع MV-22 أوسبري في القاعدة نفسها.

وأخيرا، أعطت وزارة الدفاع الأمريكية الضوء الأخضر للبحث عن موقع بديل للخيار الأول لمشاة البحرية، فقد اتضح منذ بداية الأمر أن الخيار لم يكن واقعيا، ولذلك طلبت الإذن بجعل قواتها منتشرة بصفة نهائية فوق الأراضي الإسبانية.

لكن المشكلة، بحسب ما نقلته مصادر عسكرية للصحيفة الاسبانية، هي أن هذا التفويض الدائم، لا يمكن أن يُعطى ببساطة من قبل الحكومة الإسبانية، يتطلب تعديل الاتفاق الثنائي حول الدفاع بين البلدين لأن مدريد يفرض عليها أن تتعامل مع هذا الاتفاق بوصفه معاهدة دولية وجب التصديق عليها لاحقا من قبل البرلمان، وهو ليس الحال بالنسبة إلى واشنطن.

واختتمت الصحيفة بالتأكيد على أن التفويض الحالي ينتهى لوجود القوات الأمريكية في 19 أبريل المقبل، ومن غير المرجح أن تنتهي عملية تعديل الاتفاق – المفاوضات وتبادل التقارير، والمصادقة على الاتفاق من لدن البرلمان- بحلول ذلك التاريخ، بحيث تعتزم الحكومة منح تمديد آخر لقوات المارينز لكسب مزيد من الوقت قبل إقرار الاتفاق. ولا تريد لا مدريد ولا واشنطن المخاطرة بالتواريخ حاليا لاسيما أن الأغلبية البرلمانية غير مستقرة بالشكل الملائم لفرض تصويت سلس على الاتفاق، وبالأحرى، تأخيره حتى بعد الانتخابات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: