كلثومة تمازيغت وحميد إنرزاف ورشيد أسلال يلهبون سماء مهرجان ” تامونت “بزاوية اوزدين جماعة تانسيفت اقليم زاكورة ( + الصور )
ليلة ، ليست كالليالي التي عشناها البارحة بمهرجان ” تامونت ” بزاوية اوزدين التابعة ترابيا لجماعة تانسيفت اقليم زاكورة ، حيث اخدتنا السهرة التي احياها المع نجوم الأغنية والفكاهة الامازيغية بسوس ( كلثومة تمازيغت – حميد انرزاف – رشيد اسلال ) ، فكرتنا بالأيام الخوالي ايام اللحن الجميل ،ايام السهرات الرائعة المفعمة بالحيوية والنشاط ، حيث استطاعت الساكنة ان تشمر الساعد وتساعد لانجاح هذا الاحتفال البهيج ، كل واحد شارك من جهته وبما يستطيع ، فرحين بهذا اليوم الذي لا يضاهيه اسهاب ، فتحت ابواب منازل ساكنة الدوار للزوار القادمين من كل انحاء المغرب ، زيادة على تقاطر أفول من الجالية المغربية بالخارج .
وقد استطاع الفنانون من حبك صورة رائعة أخاذة على المنصة المخصصة للحفل بحيث تجاوب معهم الجمهور العريض وردد الاغاني الخالدة التي ابرع فيها الفنانين وبتنسيق مع مجموعاتهم لا سواء تلك التي عزفت على الالات او الراقصات اللواتي استطعن ان يلهبن حماس الجماهير بتلك الحركات والرقصات الامازيغية الأصيلة وبتلك اللبسة المطرزة باغلى الأقمشة والأثواب وزادها بهاءا الحلي والحلل التي تشبكت على الأيادي والأعناق والرؤوس .
كما كان للفكاهة نصيب كبير من خلال الفكاهي الواعد والذي اعطى الكثير هو الفنان ” رشيد أسلال ” ، بحيث استطاع ان يفرفش الجماهير بمستملحاته ونكته المستوحاة من صور اجتماعية امازيغية يعيشها غالبا المواطن البسيط ، هذا نال اعجاب الجماهير والذين تقاطروا على المنصة لمد الفنان الفكاهي بإتاوات وإكراميات التي لم ينجى حتى أصحابها من مزحات الفنان ، هذه طريقة الفها الجميع من الفنان ” رشيد اسلال ” اينما حل وارتحل وفي جل سهراته ، لانه يتميز بنمط فكاهي اصبح يندثر مع مرور الايام .
كما كان الجمهور على موعد بين كل فقرات الحفل بوصلات موسيقية رائعة وكذا تكريم شخصيات من المنطقة وخصوصا الذين أسدوا أعمالا جليلة لابناء المنطقة هذا عربون محبة من منظمي المهرجان لهؤلاء الرجال الذين يعملون اغلبهم في الخفاء ويقدمون الكثير .
والجميل في امر هذه الليلة هو مشاركة تلاميذ وتلاميدة المدارس بالمنطقة بعروض موسيقية وانشطة رائعة ومعها رقصات اداها التلاميظ بكل تلقائة وعفوية تجاوبت معها الجماهير بالتصفيق والزغاريد المدوية ، وشكلوا بذلك صورة غاية في الجمال ، اطهروا للكبار مشاركتهم الفعالة في هذه الحفلات على الرغم من صغر سنهم وانهم قادرون على معاقرة الكبار ، كما انتهزوا الفرصة وشكروا المنظمين على هذا الحفل البهيج .