أخبار جهويةأخبار وطنية

ساكنة قرية تمسولت عاشت الامرين وهي تواجه حريق مهول شب بوادي قبيلة أيت عيسي إحاحان بإقليم الصويرة

إندلع حريق كبير يوم السبت الماضي في وادي قبيلة أيت عيسي إحاحان بإقليم الصويرة، وبالضبط جوار قرية تمسولت التي هرع سكانها بوسائلهم البسيطة إن لم نقل المنعدمة لإخماد ألسنة اللهب الكثيفة التي أتت على الأخضر واليابس من الغطاء الغابوي والأشجار المثمرة التي تعد مصدرا أساسيا من مصادر عيش القرويين البسطاء الذين يعانون أصلا من تدني مستوى مختلف الخدمات،كالاتصالات وهشاشة البنيات التحتية وضعف شبكة الطرق المؤدية للدواوير والتي ساهمت بشكل كبير في بطء تدخل مصالح الوقاية المدنية القادمة من الصويرة زد على ذلك بساطة ورداءة العتاد المستقدم والمستخدم بما في ذلك مضخة مهترئة و معطوبة تم استخدامها دون جدوى في صباح اليوم الموالي، وذلك بعد الاكتفاء بالمعاينة فقط ليلة الحريق.
ليتم اللجوء إلى استعمال أكياس خاصة لتحويل الماء من الوادي لاستعماله في عملية الاطفاء التي قام بها السكان أصلا في وقت متأخر من الليل ولم يتبق غير الرماد الخامد وبعض من الجمر المتطاير على حد تعبير متحدث من عين المكان. وقد امتعضت الساكنة وتحسرت حسرة شديدة على استمرار ضعف البنيات الأساسية من طرق سالكة وخدمات التطبيب المناسبة وغياب كلي للأمصال المضادة لسموم الزواحف الفتاكة، والأدوية بالمستوصف المحلي .

كما فقد الأهالي جزءا مهما من واحتهم الجميلة الغناء والوارفة الظلال بعد ليلة رهيبة قاوموا فيها نارا لاتبقي ولا تذر، لولا الألطاف الإلاهية وتظافر جهود الساكنة خاصة، لتمنع النار الموصدة من تطويق المنازل المطلة على الوادي المنكوب، والذي أصبحت بساتينه وأشجاره في خبر كان .فإلى متى ستظل أيت عيسي إحاحان تتجرع ويلات الإهمال واللامبالاة خاصة وأن الحادث ليس الأول من نوعه بالمنطقة؟؟!

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: