ارتباك البوليساريو يجرها إلى ممارسةالتضليل الإعلامي بعد فشل وفدها في المشاركة في مهرجان سوتشي العالمي :
بعد فشل البوليساريو في إقناع المنظمين للدورة التاسعة عشر من المهرجان العالمي للشباب والطلبة المنظم في مدينة سوتشي الروسية ما بين 14 و22 من أكتوبر الجاري، للسماح لوفدها المكون من 150 شخصا لحضور فعاليات هذه الدورة رغم المحاولات التي قامت بها السلطات الجزائرية وتسخيرها لإمكانية مادية ضخمة لوصول وفد البوليساريو لمدينة سوتشي الروسية.
لم تجد جبهة البوليساريو من وسيلة للتغطية على فشلها الذريع سوى اللجوء إلى التضليل الإعلامي عبر نسج أخبار مفبركة عن انتصارات مزعومة ضمن فعاليات المهرجان، ففي تناقض ملموس، بعد حديثها عن منع وفدها من المشاركة في الفعاليات، تعود ذات المنابر إلى الحديث عن انجازات غير مسبوقة لوفدهم، علما أن الوفد المشار إليه لم ليصل لروسيا، ففي الوقت الذي بقي منسق شبيبة البوليساريو معزولا بمدينة سوتشي، حاول هذا الأخير القيام بمجموعة من المحاولات للتغطية على هذا الفشل من خلال اخذ مجموعة من الصور مع بعض زوار المعرض وتصوريها على أنها تضامن غير مسبوق مع البوليساريو. والدخول إلى قاعات فارغة واخذ صور من داخلها على أنها أنشطة للبوليساريو.
وسجل ممثلو وسائل الإعلام المعتمدة في المهرجان الارتباك الكبير الذي عاشت على وقعه جبهة البوليساريو خلال الأيام الأولى من المهرجان فبعد برمجتها لمجموعة من الأنشطة، في الفضاء السياسي من المهرجان، ظلت القاعات المخصصة لتلك الندوات فارغة رغم حلول توقيت انطلاق الندوات، وحاول منسق البوليساريو في المهرجان التغطية على هذا الارتباك بالاستنجاد ببعض الوفود قصد إدراج مداخلات ضمن ندواتها ما عرى حقيقة البوليساريو التي اعتادت الركوب على الأحداث وممارسة التضليل الإعلامي الذي لم يتوقف عند استهداف المغرب فحسب، بل امتد للتطاول على مشاركة وفود عربية شقيقة بعد أن تم إذاعة أخبار كاذبة عن انسحاب مجموعة من الوفود العربية من المهرجان وهو الأمر الذي تكذبه أشرطة الفيديو والصور المأخوذة من طرف وسائل الإعلام الدولية المتابعة لفعاليات المهرجان.
كذب وبهتان البوليساريو لم يتوقف عند هذا الحد، بل امتد للحديث عن جناح كامل خصصته اللجنة المنظمة للقضية الصحراوية المزعومة في حين أن ممثل البوليساريو بالكاد قد حصل على طاولة وكرسي في زاوية معزولة كانت مخصصة لشبيبة إحدى الدول.
يشار إلى أن البوليساريو قد أطلقت حملة إعلامية عبر مواقعها الالكترونية قبل انطلاق فعاليات المهرجان بأيام تتوعد بمشاركة قوية من خلال أكبر وفد في تاريخ مشاركاتها في دورات المهرجان العالمي للشباب والطلبة مع تنزيل برنامج سياسي وثقافي غير مسبوق.