الـطـريـق الـى بـرلـمـان الطفل
البريني مريم : مجلة صوت الطفل اللاكترونية
ايمان بكري مزدادة سنة 11/06/1999 انها فتاة صحراوية الاصول و الجذور، ازركية النسب، اقسمت القسم ان لا تنازل عن الهوية و لا تهاون في الدفاع عن القضية، قضية الصحراء و سيادة المغرب على اراضيه ، و تحرير اطفالنا المحتجزين بمخيمات الذل و العار، فكانت اولى الكلمات التي صدحت بها حنجرتها في اول لقاء اذاعي على امواج ام.اف.ام سوس ان الموت اهون من بيع الضمير، اقتلــوني اشنقـوني فلن اخون وطني، و علقوني على جدائل نخلة فالشهادة ستبقى عنواني و منبت الاحرار غنائي، و الصحراء مغربية تبقى بناها للاجيال الصاعدة غدا بشرى ولادتها…. كلمات اهتزت لها العقول و تحركت لها مشاعر الوطنية داخل جسد كل مغربي و طني غيور على وطنه، لتتهاطل الاسئلة و الاستفهامات من كل صوب و حدب كزخات مطر بحثا عن صاحبة هاته الكلمات الرنانة، من تكون ايمان بكري؟ الفتاة التي ايقظت الضمائر الحية من سباتها، وتتحدى لاعداء الوطن وتتصدى لحربهم المسعورة التي يحاولون من ورائها النيل من الوطن الذي كان دوما و دائما يمد يد الصفح و العفو و حنونا على ابناءه، سائرا على درب الدمقرطة و الحداثة و الراي الحر بقيادة ملكه الشهم الهمام محمد السادس نصره الله.
فالمفاجئة الكبيرة ان الفتاة التي زعزعت عرش اعلى الهيئات الحقوقية الدولية و دفعتها لمحاسبة نفسها و تحمل مسؤوليتها في ظل الجرائم التي يرتكبها قادة ما يسمى جبهة البوليساريو، فابنة العشرة ربيعا اصرت على ارتداء الزي الصحراوي الاصيل متوجا بخلاخل الفضة و نقوش الحناء السوداء تاكيدا و افتخارا بالانتماء ورسالة ملغومة لاعداء الوحدة الترابية انه لا تنازل لا استسلام اما النصر او الممات، فسارت على درب العمل الجمعوي مؤسسة بذلك نادي الكتاكيت، و تراست هيئة تحرير مجلة صوت الطفل الالكترونية ، و عضوة نشيطة في صفوف جمعية الصحراء، و مراسلة للعديد من المجلات و الصحف، و عقد العديد من اللقاءات و الخرجات الاعلامية و الصحفية سيجسلها التاريخ و ستبقى درسا لاجيال الغد في فنون الدفاع عن الوطن و القضية، لتحوز بذلك بالعديد من الشواهد التقديرية و توسيمها بصفة اصغر صحفية رغم حداثة سنها لتحمل على عاتقها قضية نسيها ساسة العالم و تجاهلوها بمواطئة جزائرية فلم ينساها ابناءها و على راسهم هذه الشبلة المغربية ليجعلوا المنتظم الدولي وقادته يتركون سواحل ميامي و يطفئوا سجائرهم الكوبية و يهرولوا لمكاتبهم و تحمل نصيبهم من المسؤولية فقد دقت ساعة الزعل لان اطفالنا اليوم عقدوا على كسب الرهان و ضحد القوى الظلامية و الايدي الجهنمية المناوءة للوحدة الترابية للملكة ، ناهيك عن الوقفات الاحتجاجية المتكررة امام القنصلية الاسبانية تنديد باعتقال ابناء العمومة بمخيمات تعجز حتى صفحات الويكيبيديا و الموسوعات تصنيفها لكونها رمز ذل و مهان للكرامة الانسانية ، و المراسلات التي تم توجيهها في هذا الصدد للمنظمات و السفارات ضمانا و حثا على عودة ابناء الوطن بدون مزايدات و لا مساومات لان الوطن ام لا يحلو لها عيش بعيد عن فلذات اكبادها.
لقد شكلت هاته الشبلة القادمة من براثين الصحراء شعلة ايقظت فينا الامل و ان الدفاع عن القضية في ايد امينة فلا خوف و لا وجل عليك يا وطن مادامت ترسانتنا البشرية تتمتاز بطفولة ابهرتنا بقوتها و معدنها الاصيل ، ليبقى سؤالي حبيس ذهني و فكري : متى سنرى ايمان بكري تعتلي المنابر تحت قبة البرلمان؟ و تعبيد الطريق امامها لايصال صوتها لمن يهمهم الامر ليس بحثا عن المل و الثرى او الشهرة بل استمرارا على نهج النضال و الفداء للوطن و العرش العلوي المجيد، ونزع عباية العدو و كشف خباياه و الجرائم التي ترتكبها ألة البوليساريو ببنزين جزائري و دعوة المسؤولين الحقوقيين كل من منصبه لتحمل مسؤوليته فالساكت عن الجرم كمرتكبه.
ان برلمان الطفل اليوم يحتاج الى ضخ دماء جديدة في شرايينه و اعطاء الكلمة لابناءه الواعدين تعبيرا و اتخاذا للقرارات و تحريكا للملف الوطني بعيدا عن من يحاولون جعله يبقى حبيس الرفوف الدولية، فالسنين التي قضتها ايمان بين الوقفات و الخرجات هنا و هناك زادتها تشبعا و ارادة و تشبتا بمبداها الراسخ : الله الوطن الملك ، لتحرج اعداء الوطن، و تكشف نواياهم طامحة الوصول الى قبة البرلمان و تمثيل معتقلينا بالمخيمات، سعيا لتحريرهم و اطلاق سراحهم ضمانا لحقهم بمعانقة تراب الوطن و تصديا لمرتزقة البوليساريو و محاسبة قادته امام المحكمة الجنائية الدولية
و في انتظار ان نرى الحلم حقيقة بان تلبس ايمان زي البرلمان يكفينا فخرا ان نرفع قبعاتنا على الطريقة الامريكية عرفانا بما قدمته و كما قال قائل: انها للحظة تاريخية هرمنا من اجلها، و نحن نرى ابناء البلد جنودا مجندين خلف الملك الهمام صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله و ايده اعلاءا لراية البلاد و تضحية في سبيل حمايته ، فما ضاع حق وراءه مطالب.