منطقة إكضي نواحي طاطا تحتفي بموسم الحسن الراموش بأنشطة متميزة

إحتضن فضــاء دوار إكضي التابعة ترابيا لجماعة توزونين إقليم طاطا، طيلة أيام 3،2،1 و4 نونبر الجاري، فعاليات النسخة الثانية من مهرجان الحسن الراموش إكضي، الذي تسهر على تنظيمه جمعية الوالي سيدي الحسن الراموش، حيث اختير لهذه النسخة شعار “الموروث الثقافي خدمة للتنمية المستدامة”.

لقد كان هذا المهرجــان مناسبـة من أجل الترويـح عن سكان الدوار والمناطق المجاورة على هامش الموسم السنوي للوالي سيدي الحسن الراموش، وتميز المهرجان الذي جذب إليـه أنظار العديد من المواطنين بتنظيم محلي محكم وحضور كبير للزوار وبشكل يومي. كما أنه يعد مناسبة سنوية لتثمين المنتوجات المحلية التي تزخر بها إكضي وخلق رواج إقتصادي وسياحي وتشجيع الاقتصاد الإجتماعي والتضامني ومناسبة للجمعيات والتعاونيات المحلية لكسب الخبرة والاحتكاك بتجارب ناجحة في هذا الميدان.

برنامج هذا المهرجان كان متنوعا وحافــلا، فقد تميز بتنظيـم مجموعة من العروض اليومية للتبوريدة التي أبدع فيها عدد من السربات بمشاركة فرسان محلييـن وضيوف الشرف من خارج الإقليم، ندوة حول “منتوج النخيل بإكضي” بتعاون مع المندوبية الجهوية للفلاحة، مسابقات رياضية (العدو الريفي ..)، حملة “ختان” لأطفال المنطقة، حملة بيئية (التشجير ..)، فضلا عن معرض للمنتوجات المحلية والصناعة التقليدية.

كما أشرف عامل إقليم طاطا خلال الزيارة التي قام بها للمهرجان في اليوم الختامي بتتويج التلاميذ المتفوقين دراسيا بالمنطقة، فضلا عن توزيع مجموعة من الجوائز (كتب، دراجات هوائية …) على مجموعة من الفائزين بمسابقتي القرآن الكريم والعدو الريفي، إضافة إلى الإستماع لشروحات حول مشاريع تنموية ستستفيد منها المنطقة، وكذا تكريم مجموعة من الشخصيات التي ساهمت ولا زالت في تنمية مناطق إكضي.

ومن أجل خلق الفرجة والمتعة، عمدت اللجنة المنظمة إلى وضع برنامج فني متنوع ومتكامل يرقى إلى طموحات ساكنة المنطقة، فقد كان للساكنة موعد مع ألمع الفرق الفنية المحلية والجهوية ونخبة من نجوم الفن الأمازيغي، في مقدمتهم الشعراء الأمازيغ (إنضامن)، “بوقدير” و”عابد أوطاطا”، اللذان سافرا بالجمهور إلى عوالم الشعر الأمازيغي وفن “تانضامت” والكلمة الموزونة، فضلا عن الفنان لحسن بيزنكاض، بإلاضافة الى الفنانة الصاعدة “كلثومة تامازيغت” والتي فرضت إسمها بالسهرة الختامية، ليأتي الدور على الفنان الكوميدي المحبوب “لحسن شاوشاو”، بأداء متميز في فقرة فكاهية لقيت تفاعل الجماهير التي حرصت على متابعة فقراته بحرارة. ضمن فعاليات المهرجان، الذي سهر على تنشيط فقراته، الإعلامي والمنشط المتميز بلباسه الأمازيغي والكلمات العذبة “مولاي براهيم بومليك”.

يذكر أن أهداف المهرجان حسب جمعية الوالي سيدي الحسن الراموش، تتحدد أساسا في ملء الفراغ الثقافي والتنموي الذي تعرفه المنطقة، رد الاعتبار للمشهد الثقافي، استقطاب مكونات المجتمع المدني المحلي وإشراكها في المخطط الثقافي والتنموي المحلي، الانفتاح اللازم على شباب وفعاليات المنطقة، رد الإعتبار لتاريخ المنطقــــــــــة.