أخبار جهويةفي الواجهة

مهرجان بيوكرى الوطني للسينما ينفتح على المؤسسات التعليمية بالإقليم

بعد النجاح الباهر الذي حققه مهرجان بيوكرى الوطني لسينما الشباب للفيلم القصير في محطته الثالثة والمنظم من طرف جمعية محترف سوس للتنشيط الثقافي والتربوي، والذي عاشته حاضرة اشتوكة ايت باها مدينة بيوكرى شهر نونبر الماضي، بحضور عمالقة الفن والشاشة المغربية، .حيث ذاع سيط هذه التظاهرة جهويا ووطنيا وعلى امتداد مواطن المغرب العربي.
مهرجان ”السينما” بمدينة بيوكرى جعل مسؤولو إقليم شتوكة أيت بها، ينتبهون لهذا المحفل الفني السنوي الكبير بما في ذلك المسؤولون عن قطاع التربية والتعليم بالإقليم.
هذا القطاع ، عجل بعقد المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بإقليم اشتوكة ايت باها اجتماعا موسعا بمعية أعضاء جمعية محترف سوس للتنشيط الثقافي والتربوي وأعضاء إدارة المهرجان أواسط شهر أبريل الماضي، بهدف رسم معالم تعاون فني وثقافي مثين خدمة للتربية والمؤسسات التعليمية والمتعلمين على حد سواء.
وفق ذلك، تم هذا الأسبوع طيلة ثلاثة أيام (8-9-10 ماي الجاري) عرض مجموعة من الأفلام التربوية على هامش القافلة السينمائية، التي تنظمها المديرية الإقليمية للتعليم بتنسيق مع جمعية محترف سوس للتنشيط الثقافي والتربوي المنظمة لمهرجان بيوكرى للسينما، إلى مجموعة من المؤسسات التعليمية بالإقليم في ثلاث محطات.
هذا واستفادت من المحطة الأولى للقافلة السينمائية مدينة أيت باها، حيث تم عرض مجموعة من الأفلام التربوية بالثانوية الإعدادية الفارابي وكذا الثانوية التأهيلية أيت باها، وفي اليوم الموالي قامت القافلة السينمائية في محطتها الثانية بالإنتقال إلى منطقة ماسة، حيث تم عرض كذلك الأفلام التربوية بكل من الثانوية الإعدادية العربي البناي والثانوية التأهيلية المسيرة الخضراء، وفي اليوم الأخير من القافلة السينمائية التربوية، كان الختام مع المحطة الأخيرة بمدينة بيوكرى وبالضبط بالثانوية التأهيلية المرابطين.
يبدأ برنامج كل محطة بالكلمة الترحيبية لمدير المؤسسة، وتثمينه للمجهودات الجبارة التي يقوم بها أعضاء القافلة السينمائية المكونة من أطر المديرية الإقليمية للتعليم وأعضاء مهرجان بيوكرى الوطني للسينما، ثم إستهلال الصبيحة كما تجرى العادة دائما بمحددات أولية لمفاهيم الصورة، والسينما والشريط الفيلمي، كما تضمن أيضا توضيحات حول مفهوم اللقطة ووظيفتها داخل المشهد السينمائي، والتركيز عليها كمدخل أساسي لقراءة الفيلم، وكذا غاية القافلة المتمثلة في تفعيل ودمج ثقافة الصورة في صفوف الناشئة على اعتبار أن الفئة المستهدفة من هذه العروض هي تلامذة المؤسسات التعليمية بكل أسلاكها بالإقليم، وتحسيس الأطر التعليمية المشتغلة ضمن الأندية التربوية بأهمية الثقافة السينمائية كرافد للمقررات والمناهج المدرسة وأيضا كحامل لقيم التربية على المواطنة و الحقوق والسلوك المدني.
هذه المبادرة ، تهدف بالأساس إلى إحداث مشروع تكوين الأندية السينمائية المدرسية والتي تتوخى من ورائها المديرية مع شركائها تكريس الثقافة السينمائية بالمؤسسات التعليمية بمناطق شتوكة وفق نظام برنامج محكم بين الأطراف المنظمة والمدارس على حد سواء.
هذه البادرة التي إستحسنها أطر، أساتذة، وتلامذة المؤسسة، حيث عبرت إحداهن على تفاجئها لمثل هذا الأشرطة السينمائية التربوية عوض الكم الهائل من الأفلام التي تنشر ثقافة الميوعة وخدش الحياء.
جدير بالذكر أن التلاميذ المستفيدون من هذه الأشرطة أبانوا عن تعطش كبير لهذه السينما إلى حد الكشف عن اندهاشهم بمشاهدتها لأول مرة، كما تفاعلوا بأسئلتهم البريئة مع أطوار التنشيط السينمائي الذي نشطه كل من حميد التكني، هشام المجاطي، عادل إلامة وأحمد الصغير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: