ثقافة وفنفي الواجهة

كلثومة تمازيغت تبهر جمهور تيميتار بحنجرتها الذهبية وتؤدي مقطوعات غنائية رائعة

عاش جمهور مهرجان “تيميتار” مساء أمس الجمعة ،وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم السبت لحظات من النشوة الفنية امتزج فيها الغناء بالرقص، وذلك بمناسبة مشاركة المجموعة الغنائية الرائعة “كلثومة تمازيغت” في سهرات اليوم الثالث من الدورة 15 للمهرجان.

 على امتداد حوالي ساعة من الزمن، ردد الجمهور مع هذه الفنانة  التي ما فتئ تأثيرها الفني يتجدد مع كل ظهور ، عددا من أجمل أغانيها الحديثة التي ستظل راسخة في “ريبيرتوار” الأغاني المغربية الرائعة ،  زيادة على كوكتيل أغاني خالدة لبعض رواد الفن الامازيغي الاصيل  .

لتبقى أغانيها بأبعادها الرمزية، وإيقاعها الطروب كانت من ضمن هذه الأغاني التي تجاوب معها الجمهور من بداية أدائها حتى نهايته ، ورددت بدورها من فوق منصة “مسرح الهواء الطلق” بقلب مدينة أكادير الذي غص عن آخره بجمهور كبير حج لتجديد الصلة مع فن الروايس الاصيل الذي حاولت  الفنان كلثومة تمازيغت ان تحمل لواءه بكل حب وتفان وتجدده بلوك جديد.

كانت الهتافات والصفير المتعالي يتصاعد صداهما في أرجاء “مسرح الهواء الطلق” مع الانتهاء من أداء كل أغنية، وذلك تعبيرا من الجمهور عن تجاوبه مع أغاني الفنانة ، فترنح لصوتها الجميل الكبير والصغير وتماشى مع صدحاتها بانسياب بديع .

البعض ممن حضروا الحفل كانوا يحملون شبانا وأطفالا على أكتافهم للتلويح عاليا بأياديهم تعبيرا عن تجاوبهم مع أجواء الفرح والحماس التي خلقتها المجموعة خلال هذه السهرة ، ذلك ما كان واضحا للعيان خلال سهرة “كلثومة تمازيغت “، حيث كانت فئة الشباب ، من الذكور والإناث، يرقصون ويرددون مع المجموعة أغانيها ..

وفي الختام توالت المنابر الاعلامية الجهوية والوطنية  والدولية على الفنانة كلثومة تمازيغت لاجراء حوارات ولقاءات صحفية ، كما تزاحم عليها عدد كبير من محبيها من الجماهير الغفيرة لعلها تحضى بصورة مع هذه الفنانة المحبوبة التي اصبح صيتها ينتشر بشكل كبير .

وبذلك أثبثت الفنانة  “كلثومة تمازيغت ” خلال سهرة اليوم الثالث من الدورة 15 لمهرجان “تيميتار” أن  “فن الروايس ”  يبقى راسخا في وجدان الشعب الامازيغي المحب للموسيقى مهما تعاقبت السنين، وأنه يجد طريقه إلى قلوب الأجيال المتعاقبة مهما تعددت الألوان الغنائية والموسيقية المحلية منها والأجنبية التي أصبحت متداولة على نطاق واسع بفعل انتشار وسائل الإعلام والتواصل الحديثة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: