أغاني كلثومة تمازيغت تصل الدواوير النائية بتارودانت وترسو بمهرجان ” كناوة ” بجماعة المهارة
أختتمت اول امس السبت 18 غشت 2018 ا، أخر سهرات النسخة الخامسة لمهرجان ” كناوة ” والمنظم بمركز جماعة المهارة والذي تشرف على تنظيمه جمعيتي ” تامونت لهنا لكناوة المهارة ” وجمعيات تاسوقت المهارة ” بشراكة مع الجماعة الترابية.
جمهور كلثومة تمازيغت التقي مع امغنيتهم المتألقة والتي أطربتهم بعدد من الألوان الأمازيغية التي هيجت أركان منصة المهرجان ، حيث لوحظ تجاوب كبير من لدن الجماهير التي حجت لساحة الجماعة لتتبع اغاني الفنانة التي وصل صداها جبال وسهول تارودانت بفضل أداءها المميز، كما صنفت الجماهير المتتبعة كلثومة كأفضل مغنية امازيغية لصيف 2018 .
المهرجان يأتي في اطار الاحتفال السنوي الذي يتم فيه الاحتفال بالفن ” الكناوي ” والذي ينظم في مثل هذه الفترة من كل سنة، حيث تعرف المنطقة حركة غير عادية من توافد كبير للزوار وانتعاش الحركة التجارية بمركز المهارة بالإضافة إلى التجمعات التي تعرفها منازل المنطقة في إطار ” المعروف ” أو ” لعراضة ” أو ” تارزيفت ” وتبقى ابواب الدور مفتوحة طيلة ثلاثة ايام للاكل والشرب والاستمتاع بوصلات فنية من ظاهرة الفن الكناوي العريق .
هذا ، وشهدت فقرات الأمسية الافتتاحية عروض فنية فرق فلكلورية محلية في هذا المهرجان وخاصة التي تحمل مشعل فن ” كناوة ” ومنها فرقة كناوة تامونت المهارة وفرقة كناوة اولوز وفرقة كناوة تاماسط وفرقة كناوة اولاد برحيل .
ولاغناء فقرات هذا المهرجان السنوي سطر المنظمون سهرة كبرى احياها المع نجوم الاغنية الامازيغية منهم الفنانة ” كلثومة تمازيغت ” ومجموعة امديازن ، كما أسندت فقرات الفكاهة لكل من الفنانين المرموقين على الساحة الامازيغية ومنهم الفنان احمد انتاما أجفرار ، الى جانبه صديقه على الخشبة الفنان والفكاهي محمد زوف، بالاضافة الى الفنان الفكاهي المدني الريزو .
ومن اجل اعطاء قيمة لهذا المهرجان وخاصة السهرات تم تكليف الصحفية والمنشطة الشابة والمقتدرة ” زهرة تامكروت ” لتنشيطها ، لكون هذه الاخيرة بينت عن احترافية كبيرة في التنشيط وإضفاء على كل المحافل رونقا وألفة قل لها نظير ، لأنها تمتاز ببحة وخامة صوتية تجعلها من مصاف المنشطين البارعين .
للإشارة فجماعة المهارة هي قرية تابعة ترابيا لإقليم تارودانت بجهة سوس ماسة ، مجموع عدد سكان جماعة لمهارة 10519 نسمة يعيشون في 1557 أسرة.(تعداد السكان الرسمي 2004)[ وهذه المناطق الجغرافية ذات اصول امازيغية محظة وبها اناس كرماء في غاية الكرم والجود.