الحسين امراكشي وابراهيم اسلي يلهبون سماء فندق ” الفيجة ” بالوكوم فم الزكيد بطاطا

ليلة ، ليست كالليالي التي عشناها البارحة الجمعة 10 اكتوبر 2014 بمنطقة الوكوم فم لزكيد وبالضبط بفضاء فندق الفيجة السياحي ، حيث اخدتنا السهرة التي احياها المع نجوم الأغنية الامازيغية بسوس ( الحسين امراكشي – وابراهيم اسلي ) ، فكرتنا بالأيام الخوالي ايام اللحن الجميل ،ايام السهرات الرائعة المفعمة بالحيوية والنشاط ، حيث استطاع صاحب الفندق ان يختار هذه الليلة للاحتفال بمرور خمس سنوات على تدشين هذه المعلمة السياحية الكبرى و ان يجعل معلمته الفندقية هذه المرة ليس للاكل او المبيت بل محجا لأفول من الجماهير القادمة من دواوير الجماعات التابعة لإقليم طاطا وملتقى للتعارف وصلة الارحام بين الاحباب وبين افراد القبائل المشكلة لصحراوة الشرق .
وقد استطاع الفنانون من حبك صورة رائعة أخاذة على المنصة المخصصة للحفل بحيث تجاوب معهم الجمهور العريض وردد الاغاني الخالدة التي ابرع فيها الفنانين وبتنسيق مع مجموعاتهم لا سواء تلك التي عزفت على الالات او الراقصات اللواتي استطعن ان يلهبن حماس الجماهير بتلك الحركات والرقصات الامازيغية الأصيلة وبتلك اللبسة المطرزة باغلى الأقمشة والأثواب وزادها بهاءا الحلي والحلل التي تشبكت على الأيادي والأعناق والرؤوس .
كما كان للفكاهة نصيب كبير من خلال الفكاهي الواعد والذي اعطى الكثير هو الفنان ” محمد قيمرون ” ، بحيث استطاع ان يفرفش الجماهير بمستملحاته ونكته المستوحاة من صور اجتماعية امازيغية يعيشها غالبا المواطن البسيط ، هذا نال اعجاب الجماهير والذين تقاطروا على المنصة لمد الفنان الفكاهي بإتاوات وإكراميات التي لم ينجى حتى أصحابها من مزحات الفنان ، هذه طريقة الفها الجميع من محمد قيمرون اينما حل وارتحل وفي جل سهراته ، لانه يتميز بنمط فكاهي اصبح يندثر مع مرور الايام .
والجميل في الامر هو ذاك الذي أعجبنا كثيرا هو ذلك الفندق العجيب والمشيد بكل المواصفات المريحة والذي يعتبر ليلة الدخلة لعرسان المنطقة بحيث كان البارحة مع موعد خمسة اعراس قضوا الليلة في غرف مزينة ومزركشة بالفندق مخصصة لمثل هذه المناسبات .
كما كان الجمهور على موعد بين كل فقرات الحفل بوصلات موسيقية رائعة وكذا تكريم شخصيات من المنطقة وخصوصا الذين أسدوا أعمالا جليلة لابناء المنطقة هذا عربون محبة من منظمي المهرجان لهؤلاء الرجال الذين يعملون اغلبهم في الخفاء ويقدمون الكثير .
وحسب اقوال صاحب الفندق ” عبد العزيز باسين ” فقد اكد ان الفندق يعتبر وجهة لكل اسرة بمبيت العروس والعريس بالفندق عند انتهاء الحفل المقام بالمناسبة ، وفي الصباح الباكر ياتي اهل العريس والعروسة ويقومون بمرافقة العريسين الى بيتهم الذي سيمرون فيه بقية حياتهم كشريكين ، وبين ان هذه العادة الفها ابناء المنطقة مند انشاء هذا الفندق لكونه يوفر لهم كل ما يحتاجه الهعريس وعريسه ليلة الدخلة حتى تم بما احبه الجميع وهذا عوض البحث عن فنادق بعيدة وباثمان باهضة ، واوضح عبد العزيز ان ادارة الفندق قد خصصت ثمنا رمزيا لتنظيم كل المناسبات والحفلات واللقاءات لابناء المنطقة ، هذا كنمط جديد شنته ادارة الفيجة مند مدة والذي ادخله في مطاق العمل الجمعوي والاجتماعي .