أخبار وطنيةربورطاجات

“موت الفجأة” يخطف أرواح المغاربة .. أمراض القلب في قفص الاتهام

بشكل فجائي؛ منهم الصغير سنا أو المتوسط وحتى المتقدم عمرا. تختلف هويات المتوفين وفئاتهم، ويجمعهم إقرار عائلاتهم بأن صحتهم كانت جيدة وأن موتهم جاء بشكل “فجائي”.

ليست هنالك أرقام أو معطيات رسمية ولا علمية تؤكد أن موت الفجأة عرف ارتفاعا خلال الأيام الأخيرة؛ لكن الأنباء عن هذا النوع من الموت ارتفعت بشكل مهول على مواقع التواصل الاجتماعي.

ويعترف العلم بوجود ما يسمى بـ”موت الفجأة”، وتشرح سناء الحناوي، طبيبة عامة، هذه الحالة بالقول إن “الموت المفاجئ هو حالة وفاة طبيعية ينتج عنها توقف قلب الإنسان، وبالتالي وفاته بصورة مباغتة، غالبا ما تحدث مع الناس الذين لهم سوابق طبية مع أمراض القلب أو بدونها”.

وقالت الحناوي، ضمن تصريح لهسبريس، إن الفئات العمرية التي تموت بشكل مفاجئ غير محددة بحسب الدراسات العلمية، إذ منها التي تقول إنها تهم الناس الذين تتراوح أعمارهم ما بين 35 و65 سنة؛ ولكن عموما ليس هناك دراسة محددة تؤكد الأمر، وتؤكد هل هي حالة تهم النساء أو الرجال.

وأوضحت الطبيبة العامة أن بعض الدراسات تسجل أن الرياضيين هم الأكثر عرضة للموت المفاجئ؛ وذلك بعد القيام بمجهود جبار جدا في بعض الرياضات، مثل الجري سواء السريع أو البطيء أو سباق الدراجات وكرة القدم، مفيدة بأن هناك أمثلة لعدة رياضيين توفوا في الملعب أو أثناء المباريات.

وأكدت المتحدثة ذاتها أن أسباب هذا الموت هي في الغالب الأمراض القلبية الوراثية غير المعروفة، “يعني المتوفى لا يكون على علم بأنه مريض”، فيما “أحيانا يكون المرض له علاقة بعضلة القلب وأحيانا أخرى ذبحات صدرية مفاجئة”.

ولتفادي حصول هذا الأمر، أوصت الحناوي بضرورة القيام بالتحاليل الطبية للبحث عن أي أمراض قلبية خاصة بالنسبة للرياضيين الذين يبذلون مجهودا كبيرا وقبل الشروع في ممارسة الرياضة، مع ضرورة شرب الماء بعد ممارسة الرياضة لتعويض الماء الذي يفقده الجسم أثناء القيام بالتمارين.

وسبق أن قالت مؤسسة القلب الألمانية إن موت القلب المفاجئ يرجع سببه إلى أمراض القلب غير المكتشفة، مثل أمراض الشرايين التاجية.

وأوضحت المؤسسة أن أعراض موت القلب المفاجئ تتمثل في آلام الصدر وخفقان القلب وضيق التنفس وفقدان الوعي، مشددة على ضرورة الاتصال بالإسعاف على وجه السرعة؛ نظرا لأن كل دقيقة لها ثمنها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: